تسجل

إجراء عملية دقيقة في العمود الفقري لجنين في سبق طبي للإمارات

Loading the player...

نجح فريق طبي متخصص في الإمارات في إجراء أول عملية جراحية دقيقة من نوعها، لعلاج تشوه في العمود الفقري لجنين لم يتجاوز عمره ستة أشهر، ولم يتعدَّ وزنه 700 جرام، في سبق طبي لدولة الإمارات على مستوى المنطقة العربية.
وقد عقدت هيئة الصحة بدبي مؤتمرًا صحافيًا في مقرها، أكدت خلاله أن مستشفى لطيفة للنساء والأطفال، تمكن من إجراء العملية الجراحية لحالة تشوه في العمود الفقري لجنين، والتي تُعد من الحالات النادرة على مستوى العالم.
وعلق مدير عام هيئة الصحة بدبي، حميد محمد القطامي، قائلاً إن العملية الدقيقة استغرقت قرابة ست ساعات متواصلة، أجراها طبيبان إماراتيان، هما استشاري النساء والولادة المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة، الدكتورة منى تهلك، واستشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى راشد التابع للهيئة، الدكتور محمد العلماء، منوهاً بأنهما قادا فريقاً يضم 20 طبيباً، إلى جانب طاقم التمريض، فيما تابع العملية طبيبان أمريكيان تواجدا في المستشفى.
وقال القطامي إن نجاح مستشفى لطيفة للنساء والأطفال في إجراء مثل هذه العملية، يُعد إنجازاً عالمياً يضاف إلى رصيد إنجازات دولة الإمارات، ويمثل سبقاً تاريخياً على المستوى العربي.
وذكرت المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال، الدكتورة منى تهلك، أن العملية أُجريت لمواطنة (24 سنة) من إمارة الفجيرة، والتي حضرت إلى مستشفى لطيفة للنساء والأطفال بدبي، ومعها تقرير طبي يفيد بإصابة جنينها بتشوه خلقي في العمود الفقري.
وأشارت إلى أن المستشفى، قبل إجراء هذه العملية، كانت تشهد ولادة ما بين خمس إلى سبع حالات سنوياً تعاني تشوهاً بالعمود الفقري، مضيفة أن من بين المخاطر المحيطة بالأم والجنين كانت عملية فتح الرحم في هذا الوقت من الحمل (ستة أشهر) دون تهديد لحياة الجنين الذي لم يكتمل نموّه بعد، ومن دون حدوث نزيف للأم أو انفصال للمشيمة، ومن الخطر أيضاً عملية رد المياه التي تحيط بالجنين في الرحم بعد إجراء العملية.
وأوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى راشد بدبي، الدكتور محمد عبدالعزيز العلماء، أن أبرز التحديات تمثلت في إجراء مثل هذه العملية الدقيقة في عمود فقري لجنين ضئيل الحجم لم يتجاوز وزنه 700 جرام، ويضاف إلى ذلك خطر آخر أكبر، وهو التعامل مع أعصاب دقيقة لدى الجنين لا تُرى بالعين المجردة.