أجرى علماء صينيون دراسة كشفت أن فيروس كورونا المستجد ربما ينتج جزيئات وهمية معيبة، الأمر الذي يظهر بعض الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض كمصابين عند خضوعهم للاختبار.
ولا تظهر أي أعراض على 20% من حالات الإصابة بالفيروس التاجي، ويشعر بعض الباحثين بالقلق من أن حاملي العدوى الصامتين هؤلاء ينشرون المرض حول العالم.
وكان مريض في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين في إحدى الحالات إيجابيًا، طوال فترة وجوده في المستشفى لمدة 45 يومًا، من دون ظهور علامات المرض عليه.
ومن غير المعروف بشكل واضح كليًا، لماذا لا يظهر بعض الأشخاص أعراضًا، لكن تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه الحالات لا يجب أن تكون مصدر قلق كبير، إذ وجد الباحثون بقيادة البروفيسورة لي لانجوان من مختبر الدولة الرئيسي لتشخيص وعلاج الأمراض المعدية في جامعة تشجيانغ في دراسة (لم يراجعها الأقران بعد)، أن الخلية المصابة بالفيروس يمكن أن تطلق عددًا كبيرًا من الجسيمات غير المعروفة.
وتحتوي هذه الجسيمات على جينات فيروس كورونا المستجد لكنها غير مكتملة ولا يتم تغليفها في أغشية واقية، وبدا بعضها أصغر من الفيروسات العادية وكان الكثير منها غير منتظم الشكل.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها العلماء مثل هذا الجسيم بالقرب من خلية مصابة بالفيروس التاجي، ولم يكن من الواضح ما هي، اشتبهت لي في أن هذه كانت جسيمات متداخلة معيبة، وهي نسخ غير سليمة يصنعها الفيروس أثناء تكاثره.
وأوضح عالم أوبئة في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، أن البحث الجديد يمكن أن يدفع منظمة الصحة العالمية لمراجعة تعليماتها الإرشادية حول الأشخاص المصابين ولا تظهر عليهم أعراض.