قامت اليابان بإجراء تجارب على أسرع قطار في العالم، والذي وصلت سرعته القصوى إلى 603 كيلومترًا في الساعة، بفعلِ مجال كهرومغناطيسي فائق القوة، إذ تعمل القوة المغناطيسية في القطار على رفع عرباته 10 سنتيمترًا فوق القضبان بسبب المجال الناتج بين المغناطيس المركب في العربات، والمغناطيس المركب في القضبان.
وينتمي هذا القطار إلى فئة القطارات فائقة السرعة "لينيار"، أي يسير على خط حديدي أُحادي، حيث سيختصر هذا القطار المسافة الزمنية بين كل من طوكيو وناغويا لتصل إلى 40 دقيقة فقط، وتم انطلاق العمل فيه العام 2014 وسيدخل الخدمة في 2027.
وكانت السكك الحديدية اليابانية أعلنت في العام 2013 عن مخطط الطريق الذي سيسلكه القطار الجديد، وكذلك محطات توقفه، وسوف يكون خط مسار القطار مستقيمًا بطول 286 كيلومترًا، 86% منها داخل أنفاق، وسيقطع عند اكتمال مرحلته الثانية المسافة بين طوكيو وأوساكا البالغة 438 كم في 68 دقيقة فقط.
وكان هناك قول شائع في اليابان في عام 1973 (على الرغم من صغر مساحة اليابان، لماذا الاستعجال في التنقل؟) وقد استخدمت هذه العبارة من قبل هيئة سلامة المرور، ولا زالت صالحة لزماننا هذا، ففي الوقت الحالي يمكن التنقل بالقطار السريع "نوزومي" بين طوكيو وناغويا في ساعة و 40 دقيقة، وكذلك بين طوكيو وأوساكا في ساعتين ونصف، وسيؤدي قطار (لينيار) فائق السرعة لتقليص هذا الوقت لأقل من النصف، مما سيجعل من اليابان جزيرة أصغر من ذي قبل.