أفادت دراسة حديثة أن الرجال الصلع أكثر عرضة للمعاناة من الأعراض الشديدة والقاتلة أحيانًا لفيروس كورونا المستجد.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية إلى أن الرابط بين الأمرين قوي لدرجة أن بعض الباحثين يقترحون اعتبار الصلع عامل خطر يسمى "علامة غابرين"، وذلك بعد وفاة أول طبيب أمريكي أصلع بالفيروس.
وعلق المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور كارلوس وامبير من جامعة براون قائلاً: "نعتقد حقًا أن الصلع هو مؤشر مثالي على شدة أعراض الفيروس".
وكانت البيانات التي نُشرت منذ بداية تفشي الفيروس في ووهان الصينية في يناير قد أظهرت بالفعل أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بكورونا.
كما أفاد تقرير صادر عن الصحة العامة في المملكة المتحدة أن الذكور في سن العمل، كانوا عرضة للوفاة مرتين أكثر من الإناث بعد تشخيص إصابتهم بالفيروس.
وأضاف التقرير أن العلماء كانوا في حيرة، واعتقدوا في السابق أن عوامل مثل نمط الحياة، والتدخين، والاختلافات في الجهاز المناعي بين الجنسين قد تحدد خطورة الوفاة بالفيروس، ولكن على نحو متزايد بدأ يظهر أن الأندروجين، الهرمونات الجنسية الذكورية مثل التستوستيرون، قد تلعب دورًا ليس فقط في فقدان الشعر، ولكن أيضًا في قدرة الفيروس على مهاجمة الخلايا.
ويثير ذلك احتمال أن تكون العلاجات المناسبة لكورونا هي المستخدمة لقمع هذه الهرمونات، مثل تلك المستخدمة للصلع وكذلك أمراض مثل سرطان البروستاتا، إذ يمكن استخدامها لإبطاء الفيروس، وإعطاء المرضى الوقت لمكافحته.
وأشارت الدراسة التي أُجريت في إسبانيا بقيادة البروفيسور وامبير إلى أن عددًا كبيرًا من الرجال الذين يعانون من الصلع، أدخلوا المستشفى جراء إصابتهم بفيروس كورونا.