رصد علماء الفلك ثقبًا أسود يقذف مادة ساخنة إلى الفضاء بسرعة تقترب من سرعة الضوء، وتم التقاط هذا التوهج في فيديو جديد نشره مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا.
ويقع هذا الثقب الأسود في مجرة درب التبانة على بعد حوالي 10 آلاف سنة ضوئية من الأرض، ويشكل ونجمه المرافق نظامًا يسمى (MAXI J1820 + 070).
و للثقب الأسود في هذا النظام كتلة تبلغ حوالي 8 أضعاف كتلة الشمس، ويعرف بـ"الثقب الأسود ذي الكتلة النجمية"، حيث تشكل عن طريق تدمير نجم ضخم، على النقيض من الثقوب السوداء الهائلة التي تحتوي على ملايين أو مليارات المرات من كتلة الشمس، وذلك وفقًا لما ذكرته دراسة بقيادة ماتيلد إسبيناس من جامعة باريس، نُشرت في 29 مايو بدورية "رسائل مجلة الفيزياء الفلكية".
ويبلغ النجم المصاحب، الذي يدور حول الثقب الأسود نصف كتلة الشمس تقريبًا، وتسحب الجاذبية القوية للثقب الأسود المواد بعيدًا عن النجم المرافق إلى قرص ينبعث منه الأشعة السينية يحيط بالثقب الأسود.
وفي حين أن بعض الغاز الساخن في القرص سيعبر نقطة اللا عودة ويسقط في الثقب الأسود، فإن بعضًا منه ينفجر بعيدًا عن الثقب الأسود في زوج من الحزم القصيرة من المواد، ثم يتم توجيه هذه المواد في اتجاهين متعاكسين على طول خطوط المجال المغناطيسي.
وتعتمد اللقطات الجديدة لسلوك هذا الثقب الأسود على 4 ملاحظات تم الحصول عليها من مرصد تشاندرا في نوفمبر 2018، وفبراير ومايو ويونيو من عام 2019.