يعيش الناس في جميع أنحاء العالم يوميًا على أمل تطوير لقاح يقضي على فيروس كورونا، بعد تجاوز عدد الإصابات حول العالم حاجز الـ6 ملايين إصابة، و369.544 حالة وفاة حتى اليوم.
وفي حين أن اختبارات تطوير لقاح للقضاء على جائحة "كوفيد-19" عملية معقدة وتحتاج وقتًا وتمويلاً، إلا أن هناك 5 شركات متنافسة تبرز على الواجهة في عملية تطوير اللقاح المحتمل، ونستعرض في هذا التقرير أبرز 5 لقاحات تحمل نتائج واعدة.
1- كانسينو
باتت شركة " CanSino Biologics " الصينية أول منافس ينقل لقاحها المرشح " Ad5-nCoV" إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية التي تجري في ووهان، ورغم ذلك فإن الشركة لم تنشر نتائج تفصيلية لتجارب المرحلة الأولى، قائلة فقط إنها تنتقل إلى المرحلة الثانية بناءً على "بيانات السلامة الأولية" من المرحلة الأولى، التي شارك فيها حوالي 500 شخص.
2- مودرنا
لقاح مودرنا mRNA-1273 هو أول لقاح أُدخل مرحلة التجارب السريرية، بعد ثمانية أسابيع فقط من نشر التسلسل الجيني لـ "كوفيد-19" في يناير.
وأكدت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية أن البيانات المؤقتة من تجربة المرحلة الأولى التي شملت 45 شخصًا، وجدت أنها أنتجت الأجسام المضادة لـ”كوفيد-19” في جميع المشاركين على مستويات مماثلة أو أعلى ممن أصيبوا بالفيروس، بما في ذلك بجرعات منخفضة منه، وأظهرت النتائج الأولية أن اللقاح يوفر حماية ضد التكاثر الفيروسي في الرئتين.
3- إنوفيو
ارتفع مخزون شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية " Inovio"، بعد أن بدأت تجربتها الشهر الماضي، وتقول إن لقاحها INO-4800 المرشح أدى إلى استجابات مناعية واعدة في النماذج قبل السريرية، وذلك رغم أنها لم تطور منتجًا معتمدًا.
وسجلت الشركة 40 شخصًا أصحاء في تجربتها للمرحلة الأولى، وتأمل أن تتقدم إلى المرحلة الثانية والثالثة من تجارب الفعالية هذا الصيف، وقد تلقت الشركة ما مجموعه 17.2 مليون دولار على شكل منح من أجل ابتكارات الاستعدادات الوبائية للقاح.
4- جامعة أكسفورد
يتم اختبار لقاح ChAdOx1 nCoV-19 للجامعة على أكثر من 1000 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا في تجربة المرحلة الأولى التي بدأت الشهر الماضي.
ووجدت ورقة بحثية لم تتم مراجعتها بعد حول فعالية اللقاح في القرود، أن اللقاح منعهم من الإصابة بالالتهاب الرئوي وهو ما يسبب الوفاة بالفيروس، ولكنه لم يحمهم من العدوى مما يخلق مخاوف من أنه إذا تم استخدامه في البشر، فهذا يعني أنه لن يكون قادرًا على منع انتقال الفيروس إلى الآخرين.
ويمكن أن تكون نتائج التجربة البشرية متاحة هذا الشهر، وتعاونت " AstraZeneca"، وهي مجموعة أدوية مقرها كامبريدج، مع جامعة أكسفورد لتصنيع اللقاح وتوزيعه إذا أظهرت التجارب أنه فعال.
5- إمبريال كوليدج لندن
تقوم "إمبيريال" بتطوير لقاح في شكل لم يتم اختباره من قبل على البشر، ويقوم الفريق بقيادة البروفيسور روبين شاتوك، بإجراء الاختبارات على الحيوانات منذ أوائل فبراير ومن المقرر أن تبدأ التجارب البشرية في يونيو.
وقد تلقت الشركة في البداية 22.5 مليون جنيه استرليني من التمويل الحكومي، وحصلت على 18.5 مليون جنيه استرليني إضافية تأمل أن تمكنها من إطلاق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في وقت لاحق من هذا العام، ومع ذلك حذر شاتوك من أنه من غير المرجح أن يكون اللقاح متاحًا للاستخدام في المملكة المتحدة بحلول سبتمبر.