
تضامن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الدعوة التي أطلقتها لجنة الأخوة الإنسانية المنبثقة عن "وثيقة الأخوة الإنسانية" من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وقّعها في أبوظبي شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بتخصيص يوم الخميس 14 مايو الجاري يومًا للصلاة والصوم والتوجه إلى الله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية، وأن يوفقها لتجاوز الجائحة، ويعيد إليها الأمن والاستقرار والصحة والنماء، ليصبح عالمنا بعد انقضاء هذه الجائحة أكثر إنسانية وأخوة من أي وقت مضي.
ونشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" قال بها: "دعواتنا والملايين حول العالم إلى الله تعالى لا تتوقف لرفع وباء كورونا، وعندما تتوحد بدعوة من لجنة الأخوة الإنسانية في 14 مايو، فإنها تجسد لحظة تضامن إنساني، تتلاشى فيها الاختلافات في ظل تحدٍّ لا يستثني أحداً.. مهما كان جهدنا واجتهادنا فإننا في حاجة لتوفيق الله ورحمته ليزيل هذا الوباء".
وكانت لجنة الأخوة الإنسانية، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها قد أطلقت يوم السبت الماضي، مبادرة صلاة الخميس 14 مايو، والتي دعت الشعوب في جميع أنحاء العالم إلى التوجه إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء وأفعال الخير، كل فرد في مكانه، وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه، يوم 14 مايو، من أجل أن يرفع الله وباء كورونا، وأن يغيث البشر من هذا الابتلاء، وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه، وينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الوباء الخطر.
وقد قوبلت الدعوة بكثير من التضامن الرسمي والجماهيري في مختلف أنحاء العالم، بدءًا بإعلان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، ترحيبهما وتلبيتهما لدعوة الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية.
وقال شيخ الأزهر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "أُرحِّبُ بالنداء الإنساني النبيل الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدعوة الناس حول العالم للصلاة والدعاء وفعل الخير من أجل أن يرفع الله جائحة كورونا عن أسرتنا البشرية".
وأضاف: "أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا النداء، والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع هذا البلاء عن البشر، وأن يُوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة".
وقال قداسة البابا فرنسيس: "بما أن الصلاة هي قيمة عالمية، فأرحّب بدعوة اللجنة العليا للإخوة الإنسانية بأن يتحد المؤمنون من جميع الديانات روحياً يوم 14 مايو في يوم بالصلاة والصوم والأعمال الخيرية، وذلك للدعاء إلى الله أن يساعد البشرية في التغلب على جائحة الفيروس التاجي".
وأضاف: "فلتتذكروا أنه في 14 مايو، سيتحد جميع المؤمنين معاً، من ذوي ديانات مختلفة، للصلاة والصوم والقيام بأعمال خيرية".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، انضمامه إلى مبادرة الصلاة، قائلاً في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في الأوقات الصعبة، يجب أن نقف معًا من أجل السلام والإنسانية والتضامن، ولذلك أنضم إلى قداسة البابا فرنسيس، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في دعمهما للصلاة من أجل الإنسانية في 14 مايو، لحظة التأمل والأمل والإيمان".
كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاركته في الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية، وقال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "أرحب ومعي كل أبناء الشعب الفلسطيني، بمسلميه ومسيحييه وسامرييه، بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، للصلاة والدعاء إلى الله العلي القدير أن يرفع عن الإنسانية بلاء فيروس كورونا".
وأعلن رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، انضمامه إلى دعوة الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية، مغردًا على "تويتر": "أضم صوتي إلى صوت سماحة إمام الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بالدعوة لتلبية نداء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للدعاء والصلاة من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو، كي يعين الله سبحانه وتعالى البشرية جمعاء على مواجهة جائحة كورونا، والله دائماً سميع مجيب".