تغيرت تعليمات الدفن وطقوس الجنازات في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس "كورونا"، فلم يعد مسموحًا لأهل وأصدقاء الشخص المتوفي احتضانه لمرة أخيرة، وبات عدد المشيعين مقتصرًا على أقل من 10 أشخاص.
وأصبحت صور جثث ضحايا "كورونا" تتداول بشكل مخيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الصحف، بعد أن تزايدت حالات الوفاة بشكل مرعب، ومن أبرز هذه الصور اللقطات التي نشرتها صحيفة "جلف نيوز" من مقبرة " فيلا فورموسا" التي تعد أكبر مقبرة في البرازيل وفي أمريكا اللاتينية، والتي تمتد على مساحة تزيد عن 750 ألف متر مربع، وتتسع لـ 1.5 مليون جثة.
وتعكس اللقطات المؤلمة من مقبرة " فيلا فورموسا" في ساو باولو صورًا لتوابيت أشخاص ماتوا بسبب "كورونا"، حيث يقوم حفارو القبور بدفنهم بسرعة، وتستغرق مدة الدفن 6 دقائق فحسب.
وتعد البرازيل من أكثر الدول تضررًا في أمريكا اللاتينية بسبب "كورونا"، إذ بلغت الإصابات هناك 14,049 إصابة، و 688 حالة وفاة حتى الآن، وتتوقع الحكومة أن تزداد الأوضاع سوءًا في أخر شهر أبريل ويونيو، مما دفع السلطات لحفر مقابر أكثر تحسبًا لمزيد من الوفيات.
وقال أحد حفاري القبور إنهم عادة ما كانوا يدفنون نحو 45 جثة في اليوم، إلا أنهم صاروا يدفنون نحو 60 جثة في اليوم.
ولا تأتي صور الجثث المؤلمة من البرازيل فحسب، إذ يتم تداول هذه الصور من أمريكا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها من الدول، لحث الأشخاص على الجلوس في المنزل للحد من تفشي فيروس "كورونا" الذي أصاب أكثر من مليون شخص في العالم، وفتك بالآلاف حتى الآن.