تسجل

باحثة تكشف أن مسافة 1.8 مترًا غير كافية للحد من انتشار "كورونا"


بعد أن ظل الخبراء على مدى الأسابيع الماضية ينصحون الأفراد بالحفاظ على مسافة آمنة بين بعضهم البعض، من أجل الحد من انتشار فيروس "كورونا"، إلا أن باحثة في علم انتشار الأمراض فجرت مفاجأة بشأن ذلك.
وقالت باحثة علم انتشار الأمراض من معهد ماساتشوستس للتقنية ليديا بورويبا إن مسافة 1.8 مترًا ربما لا تكون كافية، وأضافت أن العلم الذي يوصي بهذا يعود إلى 90 عامًا مضت، ولا ريب أن علم انتشار الأمراض تطور كثيرًا منذ ذلك الوقت، غير أن إرشادات الصحة العامة لم تواكب هذا التطور.
وأكدت ليديا: "مع أن استراتيجيات التباعد الاجتماعي ذات أهمية بالغة في ظل الوباء الحالي، قد يثير الدهشة أن فهمنا لانتقال العدوى من مضيف إلى آخر في أمراض الجهاز التنفسي مبني على نموذج طور في ثلاثينات القرن الماضي، وهو بسيط جدًا وفقًا للمعايير الحديثة".
وتبحث ليديا ديناميكا السوائل التي تنتشر بين الأشخاص بعد السعال أو العطس، وتطرقت في بحثها إلى مشكلتين رئيستين تعانيهما الإرشادات الصحية حاليًا؛ المشكلة الأولى هي أن الفيروس قابل للانتشار عبر الزفير العادي، فلا يشترط العطس لانتشار الوباء.
أما المشكلة الثانية فهي أن الفيروس قد ينتشر عبر السحب الغازية المنبعثة من الأشخاص عندما يسعلون أو يعطسون، وليس فقط عبر القطرات المرئية التي يسعى الناس لتجنبها اعتمادًا على المسافة الآمنة البالغة 1.8 مترًا، وجدير بالذكر أن هذه السحب قد تنشر الفيروس حتى مسافة 8.2 أمتار في الظروف المثلى.
ونصحت ليديا الأشخاص قائلة: "متى ما أمكن، عند الوجود في مكان مغلق، فمن الحكمة الحفاظ على أكبر مسافة ممكنة".