مع نهاية الشتاء، وحلول فصل الربيع، يبدأ العديد من الرجال والشباب الاستعداد للبدء بالتمارين الرياضية المختلفة من أجل تهيئة أجسامهم لاستقبال فصل الصيف، والظهور بجسم لائق وجميل.
ولكن يجب ألا نغفل بأن اجسامنا وبعد مضي أشهر على عدم ممارسة التمارين الرياضية في الخريف والشتاء، تكون العضلات فيها ترهلت والمفاصل لم تعد كسابق عهدها وحركة الدم في الجسم خاملة، وبالتالي الممارسة المفاجئة للتمارين الرياضية بقسوة منذ البداية ستكون نتائجها وخيمة وتسبب مشاكل صحية.
يمكنك تجنب الآلام الأكثر شيوعا عند ممارسي الرياضة حديثا والتي يواجهها الرياضيون أيضا في مثل هذا الوقت من كل عام، والتي سنعرضها لكم:
1- شد في أوتار عضلات الركبة:
عادة الجزء الخلفي من الفخذ يتصلب وتُشد أوتاره عندما يتعرض للتسارع والتباطؤ المفاجئين، وهي الإصابة التي تحدث عند الجري بسرعة ثم المشي ببطء، اذ قد يتصلب أحد الأوتار الثلاثة الخاصة بالفخذ أو عضلة الفخذ المدببة بالرأسين، الأمر الذي قد يؤدي الى تمزق الأنسجة والخضوع لعمليات مؤلمة، السرعة والتباطؤ المفاجئ، وخاصة للبدينين والممارسين للرياضة حديثا.
2- ألم الوركين (متلازمة باند):
إنه الألم الخارجي الذي نشعر به نتيجة الهرولة والمشي الخاطئ، اذ تتعرض مفاصل الركبة والوركين اللذين يصلان نصفي الجسم ببعضهما، إلى ضغوط كبيرة نتيجة تحركهما الخاطئ بسبب المشي أو الهرولة بطريقة متعبة لهما، وعادة أول ألم يشعر به الرياضيون حديثا هو ألم الوركين الى حد عدم القدرة على التحكم باستقامة الظهر أو الوقوف حتى، وهذا الأمر يعالج بالخضوع لبعض تمرينات رفع الساق وتدليكها وتعلم المشي والهرولة الصحيحة، بعدم تقويس الكاحلين والانتباه الى السرعة أثناء المشي المنتظم.
3- التواء الكاحل:
بعد مرور زمن على عدم ممارستك الرياضة، يصبح الجزء السفلي من ساقك وهو الكاحل المسؤول عن حمولة كامل جسمك وتوازنه، ضعيفا وفي حاجة الى التمارين والنشاط، وأي خطأ بسيط أثناء المشي أو الركض او القفز قد يؤدي الى التوائه نتيجة خموله، ويقدر العلماء أن في أمريكا وحدها هناك أكثر من 25 الف مصاب بالتواء الكاحل يوميا، والذي يزيد الأمر سوءا هو الشعور بالألم أو الالتواء والمتابعة بالرياضة الخاطئة، وحتى بعد الخضوع للعلاج يجب الراحة لمدة لا تقل عن اسبوعين حتى تعود الى التمارين من جديد ولكن مع الانتباه الشديد لكاحليك.
4- كسور العظام:
نتيجة الإجهاد المفرط بعد الانقطاع لمدة من الزمن عن التمارين، تتنشط العضلات وتكبر وتقوم بالضغط على العظام، فالعظام ليست في حاجة الى تمارين بل الى كالسيوم، وهنا يأتي دور التغذية السليمة لتجنب الكسور المؤلمة والمحبطة لكل خططك الرياضية. فاكثر من يتعرض للكسور هما الساقين، أو عظام القدمين وحتى الحوض. لذا يساهم تناول مكملات الكالسيوم يوميا وبطريقة منتظمة والحصول على فيتامين "د"، في تقوية العظام وتحمل الضغوط الشديدة.