
كشفت صحيفة ايطالية انّ الاتحاد الدولي لكرة القدم والحكم الإكوادوري بيرون مورينو تلاعبا في مباريات في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان لصالح كوريا التي خسرت أمامها إسبانيا في ربع النهائي بعد إلغاء هدفين لها.
الدولة المضيفة
أوضحت الصحيفة أن "الآلية كانت معقدة" والفيفا كان ينوي "أن يضمن للدولة المضيفة طريقا مميزا".
وشهد مونديال 2002 خسارة إسبانيا أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بعدما ألغى الحكم المصري جمال الغدور هدفين، الأمر الذي اعتبرته الصحافة الإسبانية والدولية "فضيحة تحكيمية" وطالبت "بتطهير المونديال".
اتهامات الفيفا
وذكرت الصحيفة الإيطالية، أنّ "الإيطاليين دائما كانوا ينتظرون الأسوأ من جانب رئيس الفيفا، جوزيف بلاتر: كنا نددنا بالتآمر داخل الملعب والآن اتهامات إف بي آي تثبت أن الفيفا يذهب لأبعد من ذلك".
وبالإضافة إلى الفيفا، تتهم الصحيفة الإكوادوري بيرون مورينو، الذي أدار لقاء بين المنتخبين الإيطالي والكوري في الدور ثمن النهائي، بوقف مسيرة الأزوري بـ"سلسلة من البطاقات الحمراء وأخطاء غير محتسبة وأهداف ملغاة" في مباراة انتهت بفوز كوريا بهدفين لهدف.
واعتبرت الصحيفة أنّ الحكم السابق والمعلق الرياضي الإكوادوري، الذي أدين لاحقا بالسجن 30 شهراً في قضية مخدرات عام 2010 ، شكل جزءا مما وصفته بـ"عملية احتيال" ضمن فضيحة فساد الفيفا.
وضج العالم السياسي والرياضي في العالم ولا يزال حتى الساعة بمسألة مداهمة الشرطة السويسرية مقر الفيفا وذلك لمصادرة ملفات تختص بالفساد لمونديالي روسيا 2018 وقطر 2022. وجاءت هذه المصادرة عشية انتخاب رئيس الفيفا.
تبييض اموال
وصادر مكتب المدعي العام السويسري وثائق الكترونية من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في زوريخ، وذلك بحسب بيان رسمي، وافتتحت قضية جنائية ضد مجهول للشك بـ"تبييض الاموال وخيانة الامانة" في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.
وعلق وزير العدل السويسري ان السلطات تحركت بسبب ان المخالفات كانت على الاراضي السويسرية، مضيفا بان هذه الاجراءات الجنائية مفتوحة منذ 10/اذار مارس 2015 ولم يتم الاعلان عنها حتى اليوم.
وهناك 10 اشخاص سيخضعون للتحقيق وهم "شاركوا في عملية التصويت على حق استضافة مونديالي 2018 و2022 كاعضاء في اللجنة التنفيذية" الفيفا".، وكانت السلطات طلبت مسبقا من مؤسسات مالية سويسرية مختلفة تسليمها الوثاق المصرفية المرتبطة بالقضية.
اتهام اميركي
وكانت الولايات المتحدة اتهمت 6 مسؤولين كبار من الفيفا بتهم فساد صادرة عن القضاء الاميركي.
وقالت وزارة العدل السويسرية في بيان ان "شرطة الكانتون اوقفت ستة عاملين في كرة القدم (...) بطلب من السلطات الاميركية".
واضافت ان "ممثلين لوسائل اعلام رياضية او شركات للتسويق الرياضي متورطون على ما يبدو في دفع اموال لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم (مندوبون وغيرهم من العاملين في منظمات فرعية للفيفا) مقابل حقوق في وسائل الاعلام وحقوق للتسويق للمباريات التي تقام في الولايات المتحدة واميركا الجنوبية".
واوضحت الوزارة انها تتحرك بطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك.
الفيفا ترد
واكد ناطق باسم الفيفا في زوريخ لوكالة "فرانس برس" ان المنظمة تسعى الى "توضيح" الوضع. وقال: "قرأنا الموضوع في وسائل الاعلام ونسعى الى توضيح الوضع. لن ندلي باي تعليق في هذه المرحلة".