لا تزال تداعيات الوباء الفتاك إيبولا والذي ضرب القارة الافرقية والذي حصد 4500 شخص حتى الآن والذي بدأ بتهديد العالم بأسره، ترخي بظلالها على كأس امم أفريقيا التي من المتوقع أن تجرى في المغرب بين من 17 يناير إلى 8 فبراير ولكن المغرب يرفض إقامة هذه البطولة على أراضيه أو تأجيلها خوفا من قدوم المرض إلى أراضيها. وبدأت تطرح الأماكن البديلة ومن بينها جنوب أفرقيا حيث أعلن وزير الرياضة في جنوب إفريقيا فيكيلي مبالولا ، يوم الاثنين، رفض بلاده استضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 في حال انسحاب المغرب بسبب وباء إيبولا، مغردا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "هل سنستضيف كأس الأمم الإفريقية، لا لا".
وقال في تصريح لوسائل الإعلام المحلية: "حتى قبل مناقشة المسألة في الوزارة، بإمكاني أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه وبشكل قاطع أننا لن نستضيف كأس أمم إفريقيا". وأضاف: "ليست لدينا الموارد المالية الجاهزة للاستضافة".
وتابع: "نظمنا نسخة 2013 تضامنا مع ليبيا العام الماضي، وميزانيتنا الحالية لا تسمح لنا باستضافة نسخة 2015. من المستحيل تماما".
وأكد: "نريد تقاسم مسؤولية محاربة وباء إيبولا -نحن لسنا محصنين من هذا الوباء، يجب أن نكون مستعدين لتبادل مهاراتنا وأطبائنا لتعزيز البحوث لإيجاد لقاح"
يذكر أن جنوب إفريقيا هي إحدى 7 دول خاطبها الاتحاد الإفريقي لمعرفة موقفها من استضافة نسخة 2015 في حال إصرار المغرب على طلب تأجيلها بسبب تخوفه من وباء إيبولا القاتل.
والدول السبع هي مصر والسودان والجزائر والغابون وغانا وكينيا وزيمبابوي، وينتظر الاتحاد الإفريقي خلال الأيام المقبلة موقف تلك الدول من استضافة الحدث الأكبر على مستوى القارة السمراء.
وأكد الاتحاد الإفريقي أنه سيدرس طلب المغرب في 2 نوفمبر المقبل في الجزائر، على هامش إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا.