أطلق خبراء سابقون في ناسا شركة تعاونية خاصة لإرسال الناس إلى القمر مقابل مبلغ باهظ للغاية يبلغ 1,5 مليار دولار أميركي. يقدم هؤلاء رحلة لشخصين إلى القمر بهدف البحث أو التباهي. لقد أطلقت ناسا آخر رحلاتها إلى القمر منذ أربعين عاماً، لكن مع انتهاء السباق تراجع الاهتمام بهذا الكوكب.
ألغى الرئيس باراك أوباما خطط ناسا للعودة إلى القمر مبرراً ذلك بأن أميركا قد كانت هناك.
لكن الشركة تعاونت مع بلدان أخرى أبدت اهتمامها بالرحلات كما قال ألان ستيرن، الإداري السابق في ناسا ورئيس شركة غولدن سبايك الجديدة.
قال ستيرن إنه مهتم بدول مثل جنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية واليابان "الرحلة ليست سباقاً على الأولية لكنها تتمحور حول زيارة القمر. إننا نحاول تعديل ماقامت به ناسا في الستينيات لنحوله إلى تجارة بحلول عام 2020" كما أفصح ستيرن عن نيّته إطلاق أول رحلة قبل نهاية العقد الحالي ليبلغ مجموع الرحلات من 15 إلى 20 رحلة في النهاية.
أعلنت عدة شركات خاصة مختصة بالفضاء عن خطط لإطلاق رحلات مشابهة لكن قلة قليلة ستنفذ هذه المشاريع. تأمل هذه الشركات تحقيق النجاح الذي حصدته سبايس إكس التي شحنت حمولة إلى محطة الفضاء الدولية الخاصة بناسا. لكن أكثر من 90% من الشركات التعاونية الجديدة ستفشل قبل بناء أي شيء، يقول الفلكي هوارد جوناثان ماكدويل: "رغم تخصيص العديد من الدول ملايين الدولارات لإرسال رائدي الفضاء إلى محطة مير الروسية والسفن الفضائية الأميركية في التسعينيات، يبدو مبلغ مليار دولار باهظاً للغاية".
تضم الشركة عدداً من خبراء الفضاء مثل البروفيسور هوارد مكيردي الذي يسمّي زملاءه "الأبطال الأشداء". ومن هؤلاء مدير رحلة أبولو جيري جريفين الذي توجه إلى مركز جونسون الفضائي من قبل، ومن المستشارين مخرجون من هوليوود، ونيو غينغريتش رئيس مجلس النواب الأميركي السابق وبيل ريتشاردسن سفير سابق في الأمم المتحدة والمهندس هومار هيكام.
يقول ستيرن إن الشركة ستشتري الصواريخ والكبسولات الموجودة حالياً لكنها بحاجة لتطوير بدلات فضاء جديدة ومركبة للهبوط على سطح القمر.