إن تضاعف أرباح شركة ديزني لم يكن متوقع عام 1992 بطرحها فيلم Aladdin "علاء الدين" المستوحى من الأساطير العربية.
وكان النجاح الساحق للفيلم الشهير في تسعينيات القرن العشرين كان من أهم دوافع شركة ديزني لإعادة إنتاجه من جديد عام 2017، بنسخة حية يشارك في بطولتها الممثل الأمريكي ويل سميث والبريطانية ناعومي سكوت والمصري الكندي مينا مسعود.
حقق الفيلم إيرادات ضخمة فور طرحه في دور العرض العالمية، متجاوزا حاجز الـ100 مليون دولار في أيام معدودة.
وفيما يلي معلومات جوهرية قد لا يعرفها الكثيرون ممن يعشقون أفلام ديزني وفيلم "علاء الدين" على وجه الخصوص:
1- الهدف من شخصية "علاء الدين"
إن ابتكار شخصية علاء الدين عام 1992، كان مغامرة كبيرة من شركة ديزني، إذ مثلت شخصية "علاء الدين" ثورة على الشكل النمطي لأمراء ديزني، حيث كان دور الأمير في هذه الفترة في ديزني مهمشا سواء الأمير "شارمينج" في قصة سندريلا، أو أمير "سنووايت"، فلم تكن ديزني تمنحهم حتى أسماء، ولم تكن الجماهير تتذكرهم إلا باسم "الأمير الوسيم".
أرادت ديزني بشخصية "علاء الدين" أن تكسر الصورة النمطية للأمراء، بمنحهم أميرا جذابا له شخصية قوية، وكانت ردود فعل الجمهور إيجابية تجاه علاء الدين وشخصيته المرحة.
2- الإلهام وراء "علاء الدين"
لم تحاول شركة ديزني إقحام كثير من التعديلات على شخصية علاء الدين المستوحاة من قصص "علاء الدين والمصباح السحري"، الموجودة في كتب ألف ليلة وليلة، وحافظت على الطابع الشرقي لأغلب الشخصيات في الفيلم.
3- علاء الدين والممثل مايكل جي فوكس
كان الممثل الأميركي مايكل جي فوكس بطل سلسلة Back to the Future (العودة إلى المستقبل) من أشهر الوجوه السينمائية في فترة ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، ولذلك استغلت ديزني شعبيته وطلبت من رسامي الأنيميشن الخاصين بها تحويل "علاء الدين" إلى نسخة منه.
4- نسخ مختلفة لـ"علاء الدين"
لم يكن فيلم علاء الدين الذي حطم الإيرادات لهذا العام الأول من إنتاج شركة ديزني، بل قدمت شركة ديزني 5 نسخ مختلفة لقصة "علاء الدين"، أشهرها النسخة الكارتونية التي صدرت عام 1992.
كما أن هناك نسخة أخرى حية بعنوان Aladdin: A Musical Spectacular "علاء الدين: رائعة موسيقية"، والتي قدمت على المسرح في الفترة من 2003 وحتى 2016.
وتوجد نسخة مسرحية أخرى لعلاء الدين على مسارح برودواي، وأخرى تلفزيونية صدرت عام 2016، وأخيرا الفيلم الذي يعرض حاليا في دور السينما بعنوان "علاء الدين".
5- صراع على البطولة
عندما أعلنت ديزني أنها تبحث عن بطل جديد لعلاء الدين الذي بدأت في تصويره عام 2017 ، كان هناك تنافس كبير بين النجوم، منهم الهندي ديف باتريل الذي نعرفه بالفيلم الحائز على جائزة الاوسكار Slumdog Millionaire "المليونير المتشرد"، والباكستاني ريز أحمد الذي نعرفه من فيلم البطل الخارق Venom "فينوم".
وقررت ديزني رفض الاسمين نظرا لأنها ترغب في ممثل ذي أصول عربية، كي تتلافى الانتقادات التي وجهت لها في التسعينيات عندما اختارت ممثلا أمريكيا لأداء شخصية مستوحاة من التراث العربي.
وأخيرا وقع الاختيار على الممثل المصري الكندي مينا مسعود من بين أكثر من 2000 ممثل.
6- الجني
الجني من أهم شخصيات فيلم "علاء الدين" وأكثرها قربا للجمهور، وقد تطلب رسمها والإعداد لها جهدا كبيرا من ديزني في التسعينات وطال بحثها عن مصدر إلهام حقيقي للشخصية، وأخيراً وجدته في الموسيقي وعازف الجاز كاب كالوي، الذي ولد عام 1907، وعرف بشخصيته المرحة والعفوية وقرب شخصيته للجماهير.
7- روبن ويليامز ضد ويل سميث
واحد من أهم أسباب تعلق الجمهور بشخصية "الجني" في فيلم التسعينيات، هو الأداء الفذ للممثل الأمريكي روبن ويليامز لصوت الشخصية، وبالتالي كان أمام الممثل الأمريكي ويل سميث مهمة صعبة في هذا الفيلم.
قبل عرض الفيلم في دور السينما، أعلن "سميث" أنها ستكون مهمة صعبة عليه أن يرضي أذواق الجماهير وتوقعاتهم من شخصية الجني، وكشف عن خوفه من لعب هذه الشخصية، إلا أنه أكد للجمهور بأنه سيحافظ على روح "ويليامز" في هذه النسخة، وسيحرص على تكريم تاريخه الثري، ويبدو أنه أدى المهمة على أكمل وجه بدليل نجاح الفيلم.
8- اللون الأزرق للجني:
تحاول شركة ديزني محاكاة اللون الازرق الذي اختارته لشخصية الجني في نسخ الكرتون وفي النسخ الحية التي تؤديها على المسرح، ولكن هذه المرة شركة ديزني استعانت بالمؤثرات البصرية وحدها كي يظهر الممثل الأميركي الشهير ويل سميث في دور الجني بلونه الأزرق المألوف دون تدخل أدوات التجميل.