تسجل

"خلف السياج"... المعرض الفوتوغرافي الفردي الأول للمصوّر الإماراتي جلال بن ثنية

"خلف السياج"... المعرض الفوتوغرافي الفردي الأول للمصوّر الإماراتي جلال بن ثنية
"خلف السياج"... المعرض الفوتوغرافي الفردي الأول للمصوّر الإماراتي جلال بن ثنية

يُفتتح المعرض الفردي الأول للمصور الإماراتي جلال بن ثنية أبوابه في أواخر الشهر الجاري في مركز "تشكيل"، ليكون أول معرض عامّ يقيمه أحد المشاركين في "برنامج الممارسة النقدية" من "تشكيل" للعام 2019.

ويقدّم معرض الصور الفوتوغرافية "خلف السياج"، الذي يُفتتح في 30 من إبريل الجاري، مجموعة جديدة من الأعمال التي تستكشف المنتجات الثانوية الحتمية للحداثة في دولة الإمارات، وتعرض المساحات والمواضيع في أشكال مكبّرة من شأنها إثارة نقاش عامّ حول ما يحدث وراء الأسوار والجدران.

وبهذه المناسبة، قالت ليسا باليتشغار، نائب مدير مركز "تشكيل"، إن المشاهد الطيفية التي التقطها بن ثنية تكشف عن الاعتماد المجتمعي الشامل على "تلاعب البشر بالنفط والموارد الطبيعية"، وأضافت: "التقط بن ثنية صوراً فوتوغرافية ذات تركيبة منتظمة وتكوين متوازن، وجاء الكثير منها بالصدفة، ليسلّط الضوء على جانب لا يراه كثير من الناس في دولة الإمارات".

يجمع عمل بن ثنية بين عناصر المناظر الطبيعية والتصوير الفوتوغرافي الوثائقي والصناعي، في التقاط صور لمواضيع شديدة التأثر بمسيرته المهنية في مجال الخدمات اللوجستية. ويسعى المصوّر الإماراتي الذي درس التصوير دراسة ذاتية، إلى تخطي الحواجز من أجل توثيق ساحات الخردة والسكراب والمصافي والأشغال المعدنية التي لا يعيرها معظم الناس أي اهتمام.

واستخدم الفنان في أعماله التصويرية الخيالية التي جرت طباعتها بأبعاد كبيرة، كاميرات ذات أبعاد كبيرة وأخرى رقمية ذات أبعاد متوسطة لالتقاط صور عالية الدقة ذات تفاصيل مذهلة، تفوق تلك الناتجة عن التصوير بالكاميرات والمعدات الأكثر شيوعاً.

وقد كان الدخول إلى تلك المواقع وكسب ثقة المشرفين عليها جزءاً مهماً من رحلة بن ثنية، الذي أوضح أن معظم الوقت المستغرق في العمل بهذه السلسلة من الصور الفوتوغرافية ذهب في المساعي التي بُذلت في الوصول إلى هذه الأماكن قبل الشروع في التصوير نفسه، وقال: "أصبح العالم أكثر حرصاً واهتماماً بالجانب الأمني وهذا ما زاد من صعوبة التقاط صور تجسّد جوانب غير مرئية من البنية التحتية والصناعة".

شارك بن ثنية في "برنامج الممارسة النقدية" من "تشكيل" 2019، وهو برنامج تدريبي طويل الأمد يقدّم للفنان مساحة خاصة في أحد المراسم بجانب دعم مهني وإرشادي ونقدي. وحصل بن ثنية خلال فترة وجوده في البرنامج، على الدعم والتوجيه من قِبل جاسم العوضي، أحد أوائل المصورين المحترفين الإماراتيين، والذي يمكن إلى اليوم لمس أسلوبه الخاص المشابه للعمل الوثائقي بعدما أمضى نحو عقدين من الزمن في تصوير مواقع الجريمة. كذلك حصل بن ثنية على التوجيه من قِبل الفنان والمنسق والمدرّس الأمريكي المختصّ بالوسائط المتعددة فلاوندر لي، الذي تبحث أعماله في قضايا رئيسة تشمل ما بعد الاستعمار البشري والتغير البيئي.

ويُعدّ بن ثنية أول من ينظّم معرضاً كاملاً منفرداً في "تشكيل" من بين المنخرطين في دورة هذا العام من برنامج الممارسة النقدية، لينضمّ إلى قائمة الفنانين الذي تخرجوا من البرنامج في الدورات السابقة، وهم عفراء بن ظاهر، وفيكرام ديفيشا، وهدية بدري، ورجاء خالد، ولانتيان زي، ودبجاني باردواج. 

يقام معرض "خلف السياج" في مركز تشكيل بمنطقة ند الشبا 1 ابتداء من 30 إبريل وحتى 11 يونيو 2019. وكانت أعمال سابقة لجلال بن ثنية قد عُرضت سابقاً في معارض مشتركة أقيمت في كل من مؤسسة الشارقة للفنون، ومعرض "الربع الخالي"، وحي دبي للتصميم، ومركز تشكيل، وغيرها من المواقع.