الأمن الفكري واحد من المواضيع الحيوية والمهمة والمؤثرة في حياة أي شعب ومستقبل الأمم وذلك لأنها مسألة أساسية ومعاصرة ولا مناص في مواجهتها، في ظل معطيات الأوضاع التي تعيشها الأمم العربية والإسلامية وما أفرزته من توترات وأدت لبروز ظاهرة العنف العقائدي.
المحتويات:
● الأمن الفكري في مواجهة المؤثرات الفكرية
● مفهوم الأمن الفكري
الأمن الفكري في مواجهة المؤثرات الفكرية:
الأمن الفكري يتحملها المجتمع بكل مكوناته للتوحد حول فكرة واحدة بشأن كل من العقيدة والوطن، ولا ينبغي أن يفهم من ذلك أن الأمن الفكري يعني حصار العقل والحجر عليه، بل هو تأكيد على حرية الرأي في إظهار احترام ثوابت الأمة والحفاظ على تراثها من محاولات مسخ الهوية والغزو الثقافي الأجنبي الهدام لأسس وأصالة المجتمع.
الأمن الفكري هو أساس الأمن النفسي والاجتماعي للأمة والجدار الذي تتحطم عنده سهام الاختراق الثقافي والاستلاب الحضاري ويمنع بذلك الاضطراب في الفكر والخل بالعمل.
وينظر للأمن الفكري على أنه البعد الاستراتيجي للأمن الوطني، والحصن الذي يلوذ به أبناء الأمة في وجه حملات الغزو الفكري وتحصين لهم ضد كل أنواع الوسطية، والاعتدال.
ومن أهم مظاهر الاهتمام بالأمن الفكري وتطوره اهتمام المفكرين وقادة الرأي بأهمية نشر الأمن الفكري بالمؤسسات التعليمية ومراحل التعليم المختلفة، وإعداد المناهج التي تدعو للوسطية المنبثقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
مفهوم الأمن الفكري:
المدرسة من أهم المؤسسات التي يتم الاعتماد عليها في تشكيل بنية الفكر وتعلم طرق التفكير والمنهج، والركن الركين للأمن الفكري في البعد عن الانحراف والتطرف والإرهاب، وينظر إلى المدرسة بأنها الحصن الحصين لوقاية الناشئة من الفكر المتطرف والانحراف الفكري.
ويجب أن تكون في مقدمة كل سياسة إصلاحية للمجتمع وينظر لها كمرجعية لكل تغيير أو تغير قد تعرفه باقي القطاعات والجوانب الأخرى لحياة الفرد.