
الأم هي الكلمة الأسمى في الوجود، كلمة لها سر غريب وعظيم، تنحسر الكلمات وتتساقط الحروف منا، ولا نستطيع الوصف حين نذكر هذه الكلمة، وفضل الأم عظيم وكبير ولا يخفي هذا الفضل على أي إنسان، وفضلها يتناسب مع تضحيتها وعطائها، ويتناسب مع مدى أخلاصها وحبها.
والأم مدرسة للتعليم، والتربية والقيم والصبر والمثل والعطاء، وهي التي تربي وتسهر وتدلل أولادها وتداعبهم، وتعطيهم كل من الحب والحنان، وهي التي تعاقب لو لزم الأمر، وتغفر بسهولة وسعرة.
واجبنا ودورنا اتجاه الام دومًا هو الرحمة، والمساعدة والمساندة والتكريم والاحترام، والطاعة والبر والإرضاء، وإسعادتها بشتى الطرق لانها الوحيدة التي تمنح الحب الصادق والحنان، فلا يجب لنا التقليل من شأنها، والقسوة عليها أو إدخال الألم لقلبها بعد ما بذلته من بطولات وتضحيات ومصاعب من أجل أن تزرع فينا الأمل، ونشر التوعية لمنع زج الأمهات في دور العجزة والتي قد تبدو كسجن للأمهات.
وكرم الإسلام المرأة عامة، والأم خاصة، واعطاها كل حقوقها، ولم يغفل عن حقها الشرعي ووضعها في مكانة عالية وأوجب على أبنائها برها وطاعتها والعناية بها واحترامها، ووضع رضاها وطاعتها بعد رضا الله سبحانه وتعالى بصورة مباشرة، وأكد الله على في كتبه السماوية على شأن الأم وقدرها، واوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، "حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".