وضع الله سبحانه وتعالى
حقوقًا للجار على جيرانه، ولو التزم المسلمون بهذه الحقوق لسادت بينهم المحبة والألفة الغامرة التسامح، وسنتحدث هنا عن حقوق الجار.
• الكف عن الأذى، ودفع ما يؤذي الجار، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أنه قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ)[٢] وجاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (واللهِ لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ قيل: من يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه؟ قال: شرُّه)
• هداية الجار، وبذل المعروف لأن الهدية توقع في قلب الجار أثرًا كبيرا، وتزرع المحبة وتزيل الحقد وتبرهن على حسن الجوار.
• حب الخير للجار، فعلى الجار أن يحب الخير لجاره كما يحبه لنفسه، ويبعد عنه الحسد والحقد، وروي عن أنس عن النبي عليه الصلاة والسلام قال (والذي نفسي بِيَدِه، لا يؤمِنُ عَبدٌ حتى يحِبَّ لِجارهِ- أو قال لأخيه- ما يحِبُّ لِنَفسِه)