
أعلنت "دبي القابضة" و"إعمار العقارية" عن إطلاق "دبي سكوير"، الوجهة التجارية الجديدة التي تتخطى المفاهيم التقليدية لتجارة التجزئة والترفيه عبر توظيف الجيل الجديد من أحدث الحلول التقنية المبتكرة، وذلك ضمن "خور دبي".
ويساهم "دبي سكوير" في رسم الملامح المستقبلية لقطاع تجارة التجزئة، حيث تكاد تختفي الحدود الفاصلة بين التسوق الفعلي والإلكتروني، وتتماهى المساحات الداخلية والخارجية في أجواء اجتماعية لا مثيل لها. وتم تصميم "دبي سكوير" ليلاقي تطلعات الجيل الجديد من العملاء المهتمين بمواكبة أحدث التطورات الرقمية والتقنية والراغبين بالبقاء على اتصال دائم مع العالم من حولهم، وهو بذلك يرسي معياراً جديداً لتجارب التسوق في القرن الحادي والعشرين.
من وحي أشهر الوجهات العالمية
يقع "دبي سكوير" في قلب "خور دبي"، الوجهة الممتدة على مساحة 6 كيلومترات مربعة بجوار الخور، على مسافة 10 دقائق فقط عن "مطار دبي الدولي" و"برج خليفة" الذي طورته "إعمار". ويتم تطوير "دبي سكوير" بمحاذاة "برج خور دبي"، وهو يمثل مدينة مستقبلية صغيرة بمساحة 2,6 مليون متر مربع (حوالي 30 مليون قدم مربعة) تضم مرافق سكنية وتجارية وفندقية متنوعة.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه دبي رابع أكثر المدن استقطاباً للزوار في العالم، سيكون "دبي سكوير" وجهة التسوق الأقرب إلى ملايين المسافرين العابرين من مطار دبي الدولي الذي يمكن الوصول منه خلال 10 دقائق فقط. وعلاوةً على تقديم خدماته لأكثر من 3 مليون شخص يقيمون في دبي، وأكثر من 13 مليون مسافر ترانزيت، سيصبح "دبي سكوير" محط أنظار أكثر من 2.5 مليار شخص بإمكانهم الوصول إلى دبي خلال 4 ساعات طيران فقط. وسيساهم "دبي سكوير" في تعزيز مبيعات تجارة التجزئة في دبي والمتوقع أن تصل إلى أكثر من 43.8 مليار دولار (160 مليار درهم) بحلول عام 2021، إضافة إلى استقبال نحو 20 مليون زائر في المدينة بحلول عام 2020.
وفي امتداد لمسيرة النمو والتطوير في دبي، سيضم "دبي سكوير" مزيجاً من الأنماط والتصاميم، فهو يستقي أجواءه من أبرز المدن في العالم، حيث تستوحي متاجر الموضة طابعها من شارع "أوكسفورد" في لندن و"بيفرلي هيلز" في لوس أنجلوس والشانزيليزيه في باريس وساحة "بيازا ديلا ريبابليكا" في فلورنسا الإيطالية ومنطقة التسوق "غينزا" في طوكيو، وساحة "مايور بلازا" في مدريد الإسبانية وغيرها.
وسيرتبط "دبي سكوير" مباشرة بـ "برج خور دبي" عبر ممر تحت الأرض، حيث يمكن للزوار العبور من ساحة تقع على قاعدة البرج، تحاكي شكل ساعة تقليدية وتحفل بالمساحات ذات التصاميم البديعة، وتتوزع في أرجائها أشجار النخيل والتشكيلات المائية على نصف كيلومتر، أي بما يعادل طول 10 أحواض سباحة بالحجم الأولمبي.
تصميم مناسب للمستهلك العصري
تم تصميم "دبي سكوير" ليلاقي تطلعات المستهلك العصري، حيث يقدم تجربة تتخطى مفهوم التسوق التقليدي، وتتضمن مساحات تمثل وجهات اجتماعية مميزة في أجواء عصرية فريدة. وتعادل مساحة "دبي سكوير" 100 ملعب لكرة القدم مع أكثر من 750 ألف متر مربع (8.07 مليون قدم مربعة) من المساحات التجارية المخصصة للتأجير، أي نحو ضعف مساحات التأجير في "دبي مول" – وهو يدفع بحدود تصميم مراكز التسوق إلى آفاق جديدة.
ويتألف "دبي سكوير" من ثلاثة طوابق يقدم كل منها تجربة فريدة من نوعها للزوار. وتثري المناور والأسقف الزجاجية وواجهات المحال التجربة البصرية للزوار، بالإضافة إلى الحدائق والمساحات الخضراء، مما يضفي مسحة طبيعية مميزة على المرافق العصرية الحديثة. وسيتم استخدام تقنيات LED لتعزيز الإنارة الخلفية وإضفاء المزيد من التألق على أجواء "دبي سكوير".
خيارات ترفيهية استثنائية
يقدم "دبي سكوير" مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية المناسبة لجميع الزوار، مع منطقة ترفيهية مستقبلية تضم تقنيات الخرائط ثلاثية الأبعاد التي تعمل بتقنيات الإسقاط الضوئي، وأنظمة الصوت والإنارة المسرحية. وستكون هذه المنطقة مجهزة لاستضافة الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية وإطلالات المشاهير والعروض البهلوانية ومعارض المتاحف والكثير غيرها من الأنشطة المناسبة لجميع أفراد العائلة.
وجهة عصرية تنبض بالحياة
ويقع مشروع "خور دبي"، الذي يعد وجهة عصرية متكاملة وفريدة من نوعها، على امتداد خور دبي التاريخي في قلب المدينة، ويبعد 10 دقائق فقط عن مطار دبي الدولي و"برج خليفة" في "وسط مدينة دبي"، وبالقرب من "محمية رأس الخور للحياة الفطرية" التي تم إدراجها ضمن اتفاقية "رامسار" الدولية برعاية منظمة "اليونسكو"، وهي مجموعة من الأراضي الرطبة ذات التنوع الحيوي الكبير والتي تحتضن ما يزيد على 450 فصيلة من الحيوانات بالإضافة إلى غابات المانجروف الكثيفة.
وسيضم "خور دبي" أبراجاً سكنية استثنائية، إضافة إلى منطقة "دبي سكوير" الجديدة، ومنطقة "مرسى الخور" مع نادي اليخوت العصري، بالإضافة إلى الحدائق والمساحات الخضراء ومسارات التنزه والفنادق العالمية. كما يسهل الوصول من "خور دبي" إلى مرافق متنوعة تتضمن المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى الجامع الجديد الذي يجري تطويره ليكون معلماً عمرانياً مميزاً في المدينة، مما يرسخ مكانة "خور دبي" كوجهة عائلية وسياحية رائدة. وسيضم "خور دبي" أيضاً أربع محطات لمترو دبي تساهم في زيادة ارتباط هذه المنطقة ببقية أنحاء المدينة.
ويضم "خور دبي" 7.3 مليون متر مربع من المساحات السكنية، ونحو 940 ألف متر مربع من مناطق التجزئة، و300 ألف متر مربع من المساحات التجارية وأكثر من 66 ألف متر مربع من المساحات المخصصة للمرافق الثقافية، و700 ألف متر مربع من الحدائق والمساحات المفتوحة بالإضافة إلى 24 فندقاً بإجمالي 5800 غرفة، ليكون بذلك رافداً قوياً للاقتصاد المحلي. وسيشكل "خور دبي" عند استكماله وجهة سكنية لأكثر من 200 ألف شخص، مقدماً نموذجاً اقتصادياً هاماً يدعم نمو قطاعات السياحة وتجارة التجزئة والضيافة في المدينة.