بعد 10 أعوام بالضبط من عرض الجزء الأول من فيلم Mamma Mia، تم عرض الجزء الثاني منه تحت عنوان مثالي وهو ‘Mamma Mia! Here We Go Again’، ولكن بعد أن استبدلت الممثلة ليلي جيمس ذات الضحكة المشرقة الممثلة البارعة ميريل ستريب في أداء شخصية دونا صاحبة الفندق بالجزيرة اليونانية، صعدت ليلي جيمس على المسرح لتخطب في حفل تخرجها ولكن بدلا من ذلك تسحب ثوبها من على كتفيها وتبدأ في غناء أغنية "When I Kissed the Teacher" لفريق آبا ولكن بطريقة ماهرة تختلف عن الطريقة السيئة التي أدت بها شخصيات الفيلم أغنيات نفس الفريق في الجزء السابق، في إشارة لأن الفيلم سيكون فيلماً موسيقياً جيداً.
واعترف نقاد فنيون في هذا السياق أن الجزء الأول من الفيلم – من وجهة نظرهم - كان أسوأ من نسخة عرضه في برودواي، وأن ممثليه – حتى ستريب وبروسنان- تميزوا بأداء أضعف للأغاني من ممثلي برودواي الذين أدوها بشكل مثالي، لكن مع الجزء الجديد، يمكننا أن نرى أن أغاني آبا اتخذت شكلاً جديداً، وتضمن الفيلم مجموعة من أفضل أغاني الفرقة الموسيقية الرائعة، كما تكون من أربعة حبكات تتجه في اتجاهات مختلفة.
أجواء مختلفة
تظهر ستريب نادراً في الفيلم، لأنه يبدأ بعد عام من وفاة دونا، ولكن أحياناً ما تحوم روحها حول ابنتها وتظهر أخيراً، ما يدفع المشاهدين للبكاء، وتلعب الممثلة أماندا سيفريد دور ابنتها، صوفي، التي نضجت لتصبح شخصية قوية وظهر ذلك في أغنيتها الثنائية التي غنتها مع دومنيك كوبر( سكاي) حبها الحقيقي، بعد أن صرح لها بأنه سيتركها ليرحل لنيويورك للعمل.
وكذلك فهي لا تستطيع أن تخطو خطوة دون أن تتذكر روح أمها الحرة القوية، وتدور أحداث الفيلم حول صوفي وعلاقتها مع سكاي وهل سيعود لها مجددا وهل ستلتقي بآبائها الثلاثة ؟، الذين يلعب دورهم في شبابهم ثلاثة من أوسم الممثلين وهم هيو سكينر وجوش ديلن وجيريمي أيفرين، كما تظهر شير ظهوراً شرفياً في النهاية لكي تقوم بدور جدة صوفي.
نهاية البداية
الفيلم استكمالا للجزء الاول قبل عشر سنوات وتدور أحداثه عد عشر سنوات من تطورات الفيلم اﻷول، تكتشف Sofy التي تقدم دورها Amanda Seyfried أنها حامل، حيث ستنجب طفل وهي صغيرة في السن، وهو تمامًا ما حدث لوالدتها قبل ذلك، لذا تذهب إلى جزيرة كالوكايري اليونانية التي جاءت إليها والدتها حينما كانت حامل بها، لأنها اعتقدت أن هذا المكان هو ما سيعلمها كيفية التعامل وتحمل المسؤولية تجاه طفلها. الا أن المفارقة في هذا العمل هو تغيير المنزل الشهير وإنتقال التصوير من اليونان الى كرواتيا، في جزيرتي كوميزا وفيس، على البحر الأدرياتيكي. ولم يظهر في الفيلم رونق الجزر اليونانية، حيث كان باستطاعة المشاهد ملاحظة الفرق وعدم عيش التجربة اليونانية الشهيرة.
أغاني ABBA حاضرة من جديد
وخلال العرض، ردد المعجبون أشهر أغاني فريق "آبا"، ومنها "ووترلو"، و"سوبر تروبر"، و"دانسينج كوين"، الأغنيات التيشكلت في الثمانينات ثورة في عالم الموسيقى. الا أن المبالغة كانت نوعاً ما حاضرة في الرقصات، حيث تشعر بحضور مسرحيّ على تلفزيوني.
بين غياب ستريب وحضور شير اللامع
شهدت اللحظات الأولى من إنطلاقة الفيلم، مفاجأة بالإعلان عن وفاة الفنانة ميريل ستريب Meryl Streep التي قامت ببطولة الجزء الأول بشخصية الأم، رغم تواجدها ضمن قائمة الأبطال حيث ستقدم مشاهدها بطريقة الفلاش باك، لتقوم الابنة "صوفي" خلال شهور حملها الأخيرة، بدعوة أصدقاء والدتها "دونا- ميريل ستريب" القدامى لمساعدتها على تخطي هذه المرحلة الصعبة، خاصة بعد وفاة والدتها التي ظهرت من خلال مجموعة من لقطات الفلاش باك.
الا أن حضور شير القوي، نجح بالتغطية على غياب ستريب، بأناقتها وإطلالتها الخصة، خلال أداء أغنية Fernando الشهيرة.