ما بين الحين والآخر نسمع الكثير من القرارات المتعلّقة بعالم الطيران، والتي من شأنها أن تؤمن سلامة الركّاب وأمانهم الذي يتصدّر هواجسهم. وفي سياق القرارت الجديدة، خرج إلى العلن قرار يقضي بمنع الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة، واستبدال ذلك بشحنها.
هل هذا القرار صائب؟
خبراء في شركات الطيران قالوا إن إجراء أميركا وبريطانيا الجديد، القاضي بشحن الأجهزة الإلكترونية مع الأمتعة والبضائع قد تكون له عواقب كارثية. الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، كانتا قد أعلنتا حظر حمل الأجهزة الإلكترونية داخل مقصورات الطائرات القادمة من بعض الدول في الشرق الأوسط.
ما هي الدول المحظورة؟
الدول المشمولة في قرار أميركا هي، مصر، الأردن، الكويت، المغرب، تركيا، السعودية والإمارات، فيما يشمل الحظر البريطاني الرحلات الجوية القادمة من تونس والسعودية ومصر والأردن ولبنان وتركيا. وعملًا بالقرار، تم إخبار المسافرين، أنه سيتعين عليهم شحن هذه الإلكترونيات في القسم المخصص للأمتعة والبضائع، لكي يتم التحقق منها.
خطر الحريق كبير
روبرت مان جر رئيس محللي صناعة الطيران قال: إن تعبئة طائرة تجارية ببطاريات ليثيوم-أيون المستخدمة في معظم الإلكترونيات يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الركاب، وأضاف: "الحريق الذي يحدثه هذا النوع من البطاريات يصعب إخماده بالطرق التقليدية".
الطائرة غير مجهّزة
يقول خبراء إن هذه البطاريات قابلة بشدة للاشتعال عندما تتعرض لحرارة مرتفعة، مشيرين إلى أن "المستوعبات الحديدية للطائرات غير مجهّزة بمعدّات لمقاومة حريق يتسبب به الليثيوم".
تحذير من وقوع كارثة
الهيئة الأميركية لإدارة الطيران المدني كانت قد حذرت قبل سنوات، من المخاطر التي يرتّبها وجود بطاريات الليثيوم على متن الطائرات، حيث أصدرت توصية إلى الناقلين الجويين، تطلب فيها فرض تدابير أمنية إضافية عندما يتولّون نقل بطاريات الليثيوم.