
أكد تقرير جديد لشركة Accenture أن تكنولوجيا الذكاء الصناعي قد تدفع اقتصاد الإمارات بنسبة 1.6% بحلول عام 2035 وتضيف إليه 182 مليار دولار.
زيادة الأرباح
درس التقرير 15 قطاعا اقتصاديا في دولة الإمارات و13 في السعودية، وأكد أن الذكاء الصناعي سيؤثر على الخدمات المالية وقطاع الصحة والمواصلات والتخزين، وسيزيد قيمتهم الإجمالية 37 مليار دولار و22 مليار دولار و19 مليار دولار على الترتيب، أما قطاعي التعليم والإنشاءات فسيشهدون زيادة قيمتهم السنوية الإجمالية بقيمة 6 مليار دولار و8 مليار دولار على الترتيب خلال نفس الفترة، وذلك بفضل دعم تقنيات الذكاء الصناعي لإنتاجيتهم مما سيزيد من أرباحهم.
وأوضح التقرير أن تقنيات الذكاء الصناعي ستزيد القيمة الإجمالية المضافة في السعودية 215 مليار دولار، أما على المستوى العالمي فتتوقع Accenture أن تدعم هذه التقنيات الربحية بنسبة 38% وتمنح الاقتصاد دفعة بقيمة 14 تريليون دولار بحلول 2035.
القيادة الحكيمة
من جانبه، علق عمر السعدني، المدير التنفيذي لقطاع Accenture للخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وتركيا على التقرير، بقوله "تدرك القيادة الحكيمة لدولة الإمارات القدرات الكامنة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث كانت سباقة إلى تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العام الماضي. وستتجلى نتائج هذا في نمو لا مثيل له، يتوقع أن يحققه اقتصاد دولة الإمارات بفضل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي".
المكاسب الأكبر
وأضاف السعدني قائلا "في الوقت الذي ستظهر في تأثيرات الذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة واسعة من القطاعات، سيحظى قطاع الخدمات المالية بالمكاسب الأكبر، ولا يبدو ذلك مفاجئاً، حيث إن العديد من الوظائف في القطاع المالي يمكن دمجها إلى حد كبير مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وفضلاً عن ذلك، أظهرت تقارير أكسنتشر بالفعل أن المديرين التنفيذيين للبنوك على مستوى العالم يتخذون إجراءات لتحويل أعمالهم اعتماداً على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".
خمس استراتيجيات
وحدد تقرير Accenture خمس استراتيجيات رئيسية يتعين على صانعي القرار مراعاتها عند النظر في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي: تنمية مخزون المواهب الوطنية في هذا المجال، الدعوة لميثاق شرف لضبط استخدام تلك التقنيات، التحول لقاعدة اختبار عالمية لتأثير الذكاء الاصطناعي الاجتماعي، التحضير للجيل الجديد من العاملين لمستقبل الذكاء الاصطناعي والحد من تأثيره في تفكيك سوق العمل.