أنزل الله تعالى كتابه العزيز
القرآن الكريم كرسالة على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، فيه يرشدنا الله سبحانه وتعالى لتعاليم دين الإسلام، والنظام العام للمجتمع الإسلامي وسلوكه، بالإضافة إلى قصص الأنبياء والرسل. ويشتمل القرآن الكريم على 3 أنماط من القصص، هي:
-
قصص الأنبياء: تختص هذه الأنبياء بذكر قصص الأنبياء وبعثهم ومعجزاتهم وجزاء من آمن أو كفر بهم، ومنها: قصة سيدنا يوسف، وهود وعيسى ابن مريم.
- الحوادث التاريخية: وذلك لتصحيح ما قد يكون وصل مشوها من هذه القصص لأهل الحاضر، مثل: قصة أهل الكهف، وقارون.
- حوادث بعثة النبي: وقصّت هذه الآيات كل الأحداث والروايات للغزوات والحروب والاتفاقيات، بالإضافة إلى روايات حول مجتمع البعثة وتأسيس الدولة، كما قصّت الأحداث التي حدثت وراء نزول بعض الأحكام، مثل: المجادلة ونقض التبني وقصة الإسراء والمعراج.
وقد كانت قصة
الإسراء والمعراج معجزة إلهية متكاملة أيّد الله بها نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم ونصر بها دعوته وأظهره على قومه، حيث أسرى به من
المسجد الحرام بمكة إلى
المسجد الأقصى في القدس، ثم عرج به إلى السموات العليا ليريه آياته الكبرى.
أحداث الإسراء:
بدأت أحداث الإسراء حينما أقبل 3 ملائكة منهم جبريل وميكائيل على الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أركبه جبريل دابة يقال لها البراق، وقام جبريل بقيادة البراق بالنبي إلى المسجد الأقصى، ثم أسرى به إلى طور سيناء حيث كلم الله نبيّه موسى عليه السلام، ثم أنزله ببيت لحم بالقدس ثم أنزله بالمسجد الأقصى ليصلى ركعتين بأنبياء الله المبعوثين بالمسجد.
أحداث المعراج:
بدأت حينما سار جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصخرة المشرفة، ثم صعد به إلى السموات السبعة على جناحيه، حيث مر الرسول صلى الله عليه وسلم على كل سماء من السموات ليقابل أحد الأنبياء، حتى وصل به جبريل إلى سدرة المنتهى حيث تخلف جبريل، فيما قاد الرسول صلى الله عليه وسلم ملك آخر إلى عرش الرحمن، حيث أنطقه الله تعالى التحيات التي نقوم بذكرها في التشهد في الصلاة، ثم فرض عليه وأمته الصلاة 50 صلاة كل يوم وليلة. وعندما صحب جبريل الرسول ليرى النار والجنة، أتيا سيدنا موسى عليه السلام، فطلب إلى الرسول تخفيف عدد الصلوات المفروضة، فعاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله سبحانه وتعالى، فخففهم عشرا، فلما عاد الرسول إلى موسى طلب تخفيفهم ثانية، فعاد الرسول إلى الله، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يعود بين الله وسيدنا موسى لتخفيف الصلوات، حتى فرض الله 5 صلوات، وعندما أراد سيدنا موسى تخفيفهم، أعرض الرسول عليه الصلاة والسلام استحياء من الله سبحانه وتعالى. ثم أعاد جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مضجعه وقد زار كل ذلك في ليلة واحدة.
يمكنك قراءة المزيد
100 معدل إشغال فنادق بالإمارات خلال عطلة الإسراء والمعراج