تسجل

فيلم "زايد الأول .. ذاكرة ومسيرة": رؤية درامية بطرح عصري

فيلم "زايد الأول .. ذاكرة ومسيرة": رؤية درامية بطرح عصري
فيلم "زايد الأول .. ذاكرة ومسيرة": رؤية درامية بطرح عصري

  أعلنت "أبوظبي للإعلام" عن إطلاق العرض الأول للفيلم التاريخي "زايد الأول ...ذاكرة ومسيرة" على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، يوم الجمعة الموافق 16 مارس الجاري، في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر.
ويقدم الفيلم التاريخي الذي أنتجته أبوظبي للإعلام، وأشرف عليه سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام الشركة، رؤية درامية وثائقية بطرح عصري يعرض للجمهور صورة شاملة ومتكاملة حول شخصية الشيخ زايد الأول، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في بناء تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويركز الفيلم الذي تعرضه قنوات "أبوظبي"، و"الإمارات"، و"أبوظبي الرياضية"، على مرحلة تولي زايد الأول حكم إمارة أبوظبي خلال الفترة ما بين 1855 إلى 1909، مسلطاً الضوء على التطورات التي شهدتها الإمارة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بفضل تمتعه بشجاعة نادرة ورجاحة العقل وحسن التصرف.

المشاركون في إعداد الفيلم

جرى تصوير الفيلم في جزيرة الحديريات الواقعة جنوب غرب جزيرة أبوظبي، حيث تم بناء نموذج يحاكي شكل المدينة والإمارة أبوظبي في القرنين التاسع عشر والعشرين، كما تم بناء نموذج مطابق لقصر الحصن الشهير في تلك الفترة.
وشارك في العمل إعداداً وكتابةً وتصويراً وتمثيلاً عشرات المختصين والخبراء والفنيين والأكاديميين، ممن لديهم اطلاع واسع على تاريخ المنطقة ودولة الإمارات على وجه الخصوص.
وشارك في إخراج العمل 14 مخرجاً، وأنتجه 55 متخصصاً، فيما أدى أدوار العمل الفنية 30 ممثلاً من الإمارات وسوريا والعراق والأردن، إلى جانب 450 بحاراً، و430 خيالاً، إلى جانب أكثر من 3200 مجاميع.

حفظ تاريخ الإمارات

قال سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام: "إن هذا العمل الفني التاريخي، يضع اللبنة الأساسية لمهمتنا في دعم الجهود الرامية لحفظ تاريخ الإمارات، ويؤكد مسؤولياتنا الوطنية في أبوظبي للإعلام تجاه تاريخ ومسيرة الوطن، وتوثيق إنجازاته، إذ بات من الواجب علينا حماية هذا الإرث التاريخي، والإعلامي، وتعزيز مهمته الرامية إلى توثيق ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
وأشار سعادته إلى أن إنتاج هذا الفيلم وإخراجه جاء في إطار حرص أبوظبي للإعلام المستمر على توثيق التاريخ الوطني وتناقله بين الأبناء والأجيال في سبيل الحفاظ على مسيرة الأجداد، وليعرف الأبناء ما قاساه الرعيل الأول قبل وصول الإمارات إلى ما هي عليه الآن.

 مراحل مسيرة زايد الأول

ويركز الفيلم على خمس مراحل رئيسية من مراحل حياة الشيخ زايد الأول، وهي المرحلة الأولى متمثلة في طفولته ونشأته والظروف المحيطة بتلك الفترة التي سبقت تسلمه حكم إمارة أبوظبي، ثم المرحلة الثانية التي تركز على مبايعة وجهاء بني ياس لزايد الأول لتسلمه حكم إمارة أبوظبي والأثر الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لتلك المبايعة.
أما المرحلة الثالثة فركزت على مرحلة التأسيس الداخلي، وتثبيت دعائم المجتمع المدني والتطوير الاقتصادي والتعليم وغيرها من الممارسات على طريق بناء الدولة، وصولاً إلى المرحلة الرابعة، التي جرى خلالها بدء تعزيز التوازن ومفهوم المصلحة المتبادلة في وحدة الصف بين إمارات المنطقة، والتحديات التي خاضها زايد الأول في الطريق إلى تحقيق ذلك، وصولاً إلى المرحلة الخامسة والأخيرة والمتمثلة في اجتماع الخوانيج الذي رسم الملامح الأولى للوحدة بين مختلف الإمارات، حيث تحلت حكمة الشيخ زايد الأول وبعد بصيرته، كما تبلورت فيه ملامح شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورؤيته لقيام دولة الاتحاد.

أهمية المرحلة

تعد الفترة التي تولى فيها الشيخ "زايد الأول“ حكم أبوظبي من المراحل التاريخية المفصلية التي رافقتها أحداث أسهمت في رسم الخارطة السياسية ليس فقط لأبوظبي ولكن للمنطقة بشكل عام.
ففي عهد الشيخ زايد الأول تم التوقيع مع الحكومة البريطانية على اتفاقية المعاهدة المانعة التي بموجبها أصبحت أبوظبي محمية بريطانية، وظلت المعاهدة سارية المفعول حتى سحبت القوات البريطانية من منطقة الخليج العربي في 1971، وفي عام 1906 أعلن الشيخ زايد الأول في اجتماع "الخوانيج" مع حكام الإمارات الآخرين عن الرغبة في قيام نوع من الوحدة بين الإمارات، لكن لم يتم ذلك بسبب الظروف غير الملائمة، وتلك هي البذرة الأولى لقيام الاتحاد.