
في إطار البرنامج التعليمي لمتحف العين الوطني، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، يخصص شهر مارس لتسليط الضوء على حلية من مدفن القطارة تعود إلى فترة وادي سوق، حيث يوليها فريق خدمة الزوار في المتحف اهتماماً خاصاً أثناء إرشاد السياح في المتحف.
تسليط الضوء على قطع خاصة
يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على أهم المقتنيات والقطع االفنية المميزة التي يحتويها المتحف، حيث يتم اختيار القطع بعناية من قبل المختصين. كما ترافق البرنامج ورش عمل تعليمية للأطفال تهدف إلى الارتقاء بمعرفتهم بالكنوز التي يضمها المتحف.
الحلية مصنوعة من معدن الإليكتروم وهو خليط من الذهب والفضة، مشكلة على هيئة حيوانين ملتصقين من ذوي القرون. وتستخدم القطعة على الأرجح للزينة لكلا الجنسين، بحيث تعلق بالرقبة كالقلادة وتسمى أيضا دلاية، و ربما استعملت لغرض ديني أو غرض آخر.
الحلية من مكتشفات البعثة المحلية في مدفن القطارة، وعثر على مثال مبكر لهذا النوع بشكل مختلف بعض الشي في مدافن من حقبة متأخرة جداً من فترة أم النار في تل أبرق، وكان أهم ظهور لهذا النوع يعود إلى فترة وادي سوق، وقد عثر على مثيلات لها في مدافن البدية وشمل والظية، وتشير أعدادها وتوزيعها إلى أنها صنعت محلياً، ويبلغ وزنها حوالي 11 جرام. ونظراً إلى عدم العثور على أي دلائل لعملية صهر وتعدين معدن الإليكتروم بالمنطقة، يعتقد بأنه تم إستيراد الحلية من خارج حدود المنطقة الجغرافية للموقع الأثري.