قص علينا الله سبحانه في وتعالى في آيات سورة البروج وعددهم 22 آية، قصة أصحاب الأخدود وكيف حق عليهم العذاب.
أما عن قصة أصحاب الأخدود، فكان هناك ملك من قوم تبع بصنعاء باليمن، يؤمن وقريته بالديانة اليهودية، ويدعى ذو نواس.
وقد علم ذو نواس بوصول رجل إلى أرض نجران يدعو الناس إلى الديانة المسيحية، ويقص عليهم معجزات المسيح عيسى بن مريم عليهم السلام، ليبدأ الناس في الإلتفاف حوله، وبدأ البعض بالفعل بالإيمان بالدين المسيحي.
ولم يُسر ذو نواس بهذه الأخبار، فقام بحفر أخدود أو شق كبير، ثم أحضر الحطب والأخشاب وقام بإشعال النار فيهم، فأصبحت حفرة نار كبيرة.
ثم بدأ وباقي أهل القرية في إحضار كل من آمن بالمسيحية وإلقائهم في هذا الأخدود النري الكبير، والتلذذ بإحراقهم كل فرد على حدة.
ولم يسلم من أهل هذه القرية أحدا، فقد تم إحراق جميع من آمن بالمسيحية ولم يبقى إلا من كان يؤمن بالديانة اليهودية بالقرية فقط.
وقد توعد الله سبحانه وتعالى في سورة البروج لأصحاب الأخدود بالعذاب الشديد، حيث أنهم بتعذيب الناس قد أشركوا بما أرسل الله لهم من تعاليم، وكفروا من بعد إيمانهم يتوقيع العذاب على غيرهم، وقتل كل هذه الأنفس من رجال، وشيوخ ونساء وأطفال.