تسجل

لماذا فرض الله على الأنبياء والرسل العمل؟

لماذا فرض الله على الأنبياء والرسل العمل؟
لماذا فرض الله على الأنبياء والرسل العمل؟

العمل والسعي من أجل كسب الرزق هو أحد الوظائف الأساسية في رسالة تعمير الإنسان للأرض، حيث يسعى الإنسان لكسب رزقه، كما أنه من خلال العمل يقوم مجمع متكامل يساعد أعضاؤه كل منهم الآخر.


وقد أكد الله سبحانه وتعالى في الكثير من آياته القرآنية على أهمية العمل، وأن العمل والسعي هما عماد تعمير الأرض، والذي هو وظيفة الإنسان التي خلقه الله من أجلها.


وحث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على العمل في الكثير من أحاديثه، ووصل به أن أخبر عن العمل أنه عبادة، وأن التفرغ للصلاة والفرائض دون العمل، ليس من الإسلام في شيء.


ومن خلال حكايات وقصص الأنبياء، نجد أن الأنبياء والرسل جميعهم احترفوا العديد من المهن، والتي حرصوا عليها إلى جانب دعواتهم، والتي أراد الله منها أن يؤكد لنا على أهمية العمل والسعي في الحياة إلى جانب العبادات، حيث أنه هذه المهن والحرف تخدم المجتمع، وتخلق مجتمعا متكاملا يعضد بعضه البعض، ويقوم على التعاون بين أعضائه.


وتنوعت مهن وحرف الأنبياء والرسل، فعمل الكثير من الأنبياء في رعي الأغنام مثل يعقوب وموسى، بالإضافة إلى محمد صلى الله عليه وسلم الذي عمل برعاية الأغنام في بداية حياته.


كما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإدارة تجارة السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها بعد أن تزوجا.


ومن خلال الآيات القرآنية عن قصص الأنبياء نجد أن نوحا عمل بالنجارة وهو ما ساعده في بناء الفلك، فيما عمل إدريس عليه السلام خياطا يخيط الثياب، وداوود عليه السلام كان حدادا يصنع دروع الجنود.