لم نكد نسمع أيا من قصص الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، حتى وتنبهنا خلال أحداث قصة هذا النبي، أو ذاك، أنهم جميعا كان لديهم عملا يقومون به ويكسبون من خلاله قوتهم.
وقد تنوعت المهن والحرف التي عمل بها أنبياء الله، فقد عمل الكثير من الرسل والأنبياء بمهنة رعي الأغنام وهم: سيدنا شعيب وسيدنا إسحاق وسيدنا يعقوب وسيدنا موسى عليهم السلام.
وقد عمل كل من إلياس وإدريس عليهم السلام في الخياطة والنسج. في حين امتهن سيدنا نوح عليه السلام النجارة، وهو ما ساعده في بناء الفلك التي نجا بها من الهلاك في الطوفان.
وقد عمل سيدنا آدم عليه السلام وزوجته السيدة حواء بالفلاحة، ويروى أيضا أنه كان يصنع المعدات التي تساعده في زراعة الأرض.
وقد ذكر عن خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام أنه عمل بناء، وإبنه إسماعيل، وذلك ما ساعدهم في بناء بيت الله الحرام الكعبة.
إذن ما هي حكمة الله تعالى من عمل ومهن الأنبياء؟
- التأكيد على أن العمل وسيلة أساسية في إعمار الأرض.
- عمل الأنبياء والرسل بالعديد من المهن والحرف، وهم بذلك كانوا قدوة لتابعيهم في استخدام القدرات التي حباهم بها الله في العمل وكسب قوتهم.
- الإعتماد على النفس وتجنب طلب المساعدة من الآخرين والذي قد يظهر في شكل تسول.
- من خلال عمل الأنبياء، استطاعوا أن يفهموا الصعاب والمشقة التي يمر بها الإنسان، وبالتالي تكون دعوتهم مليئة بالحلم والشفقة، ولذلك عمل الكثير من الأنبياء بمهنة الرعي التي تتطلّب أن يحنو الراعي على قطيعه، وأن يحميه من أي خطر ويرعاه.