تسجل

450 مليون دولار تجعل من لوحة لدافينشي أغلى لوحات العالم

تعد لوحة الموناليزا أشهر أعمال ليوناردو دافينشي، لكنها بالتأكيد لم تعد أكثرها أهمية بعد أن بيعت لوحته Salvator Mundi التي تعود ل500 عام، ويظهر فيها السيد المسيح مقابل 450.3 مليون دولار، ما جعلها أغلى لوحات العالم لتطيح بلوحة بيكاسو Women of Algiers من على عرش أغلى لوحات العالم التي بيعت في 2015 بـ 179 مليون دولار.


تمتلك اللوحة قصة فريدة فقد ظهرت لأول مرة في المجموعة الملكية للملك تشارلز الأول، ويعتقد أن زوجته هنريتا ماريا علقتها في غرفتها في قصرها بجرينتش، ثم ظهرت ثانية في مجموعة الملك تشارلز الثاني، ثم عادت للظهور عام 1763، عندما عرضها تشارلز هيربرت شيفلد الابن غير الشرعي لدوق باكينجهام للبيع، ثم اختفت اللوحة ولم تظهر ثانية إلا في عام 1900 عندما اشتراها سير تشارلز روبنسون كجزء من مجموعة كوك، معتقدا أنها من أعمال برناردينو لويني، أحد تلاميذ دافينشي، ولم يعرف أحد في حينها تاريخ اللوحة أو كونها من أعمال دافينشي، بل لم يتعرف أحد الى وجه المسيح المرسوم في اللوحة بعد أن طلي أحدهم شعره بلون أخر وشوهه.


وفي العام 1958، قام روبينسون بيع مجموعة كوك، ومن ضمنها اللوحة التي باعها مقابل 45 جنية استرليني، ثم ظهرت ثانية عام 2005، عندما اشترتها شركة أمريكية صغيرة وعكفت على تنظيفها وترميمها والبحث عن أصلها، حتى أثبتت في العام 2011 أنها أحد أعمال دافينشي الأصلية، وعرضتها في معرض ليوناردو دافينشي  Painter at the Court of Milan at The National Gallery في لندن.


أما مزاد اللوحة الأخير، فقد تميز بالإثارة والتوتر بعدما فتح جوسي بلكانن، الرئيس العالمي لكريستي المزاد بـ 75 مليون دولار وبدأت حرب المزايدات بين أكثر من 45 مزايدا في الغرفة وعلى الهاتف، وانحصرت في النهاية بين اليكس روتر رئيس شركة Post-War and Contemporary Art وفرانسوا دي بورتيرا رئيس قسم Old Masters في نيويورك اللذين يزايدان نيابة عن عميلين على الهاتف، حتى استسلم دي بروتيرا في نهاية المطاف عندما وصل سعر اللوحة إلى 400 مليون دولار، لتباع آخر لوحات دافينشي المملوكة لفرد مقابل 450.3 مليون دولار.