يختار الناس عادة قضاء إجازاتهم على متن يخت فاخر، أو في ربوع منتجع على جزيرة ما. لكن لسفينة أوسوز مخطط آخر، فهي مزج بين الخيارين السالفي الذكر بمفهومها الشامل للتصميم. لقد بنيت لتبدو كجزيرة عائمة توفر الخصوصية مع الميل للاستمتاع بالطبيعة الأم.
يبلغ عرض الجزيرة 65 قدماً وطولها 121 قدماً. لمنح الضيوف مساحة فسيحة وجواً فاخراً. في الخارج تتوفر وسائل الراحة والاسترخاء المتمثلة بحمامين والعديد من أماكن الحمامات الشمسية، أما الردهة الشمسية فتجسد صالات تمنحك إطلالة بانورامية على البحر والمناطق المتاخمة. ناهيك عن مقصف الشواء والبار وحوض الجاكوزي، فإن الردهة مجهزة للترفيه عن 15 ضيفاً. في الوسط يقبع الطابق الرئيسي بشرفته الكبيرة المثالية للحمام الشمسي والرياضات المائية.
أما المساحة الداخلية التي تتسع لاثني عشر شخصاً، فمفعمة بالبذخ. يمكن فتح القاعة الرئيسية لتطل على السطح الخارجي، وتؤمن غرفة معيشة كبيرة ،وشرفة، ومطبخ صغير، وبار، ومطعم. وقد تم تجهيز المنور ليزود المكان بالضوء الطبيعي والهواء النقي. والأروع هو حوض السمك المثير في الغرفة المركزية الذي يمنحك عبق المحيط المجاور.
قد ترغب بالاستمتاع ببعض الرياضات المائية، لذلك أوجدت المساحة الخارجية الغنية بوسائل التسلية ومعدات الألعاب المائية والغطس وميناء للقوارب. فيالها من سمة رائعة تتمتع بها سفينة الجزيرة المستقبلية.
يمكنك دخول الغرف الست من غرفة المعيشة. وجميعها مجهزة بحمامات فاخرة ونوافذ كبيرة. وعند الطلب يمكن إضافة غرفتين لمزيد من المساحة والراحة. ثمة غرف خاصة بطاقم العمل، ومكتب وحمام للضيوف. أما الطابق السفلي فيقبع تحت سطح الماء ومزود بحجرة للغسيل ومطبخ كبير، لكن أفضل ما فيه هي قاعة الرقص الفسيحة. ناهيك عن الغرفة المخصصة للسينما والكاريوكي المناسبة لتصدح بصوتك الجميل بعيداً الحضارة المدنية.
تفتخر الجزيرة بأنها صديقة للبيئة، وتعتمد على نظام طاقة مستقل. حيث سيتم تشغيل كل شيء بطاقة الرياح الساكنة والألواح الشمسية. أما أنظمة التسخين والتبريد فتعتمد على مياه البحر. فسيتم تحويل الطاقة الفائضة لإعادة تدوير المياه، عبر معالجة الأملاح للحصول على مياه الشرب والتخلص من المياه الملوثة. لن يتم رمي المياه في المحيط قبل معالجتها أولاً، في محاولة للحفاظ على البيئة. تزعم الشركة بأنها ستمنح النباتات فرصة العيش حياة مديدة بفضل نظام الري الذي يعتمد على المياه النقية.
تتمتع السفينة بمحركين من الديزيل لتلبية أية احتياجات طارئة للطاقة، لكنهما مخصصين لتولي أمر الرحلات الفصيرة فحسب. أما إن أردت خوض رحلة طويلة فتستحظى بمساعدة قارب قوي وسفينة شحن.
نقلت تقارير وكالة CNN أن الجزيرة متوفرة مقابل 6.5 مليون دولار، ويستغرق بناؤها أقل من سنة. وسيحصل كل زبون على تدريب خاص لتعلم استخدام التقنيات وأمور الصيانة، بالإضافة إلى مسؤول مدَّرب. يمكن توصيل السفينة إلى أي مكان في العالم، وإن رغبت بشرائها يمكنك اختيار ما تشاء من التعديلات والمواد لتجعلها سفينتك بحق. وإن لم تود شراءها فيمكنك دائماً استجارها من مالكها.