بعد أن تمكّن الامتئاب من الشاب آندي ساندس، قرر الانتحار بإطلاق رصاصة على نفسه، ورغم أنه لم يمت فقد تشوه وجهه بالكامل، وكل الوجه أسفل العينين تدمر تمامًا. حاول الفريق الطبي في المستشفى بقيادة الطبيب السعودي سمير ماديني بإعادة بناء الفك والأنف والوجنتين، باستخدام عظام وأوتار من الفخذ، ورغم نجاح العمليات المتكررة، فقد ظل وجه ساندس مشوّهًا مما جعله يجتنب الناس وينعزل.
عام 2011، فوجئ ساندس باتصال من المستشفى يسأله إن كان يحب أن يوضع على قائمة المنتظرين لعمليات زراعة الوجه التي أصبحت تتم في المستشفى، بعد افتتاح مبنى كامل لزراعة الأعضاء، تبرع له رجل الأعمال السعودي طارق عبيد بعشرة ملايين دولار، وأصر على تسمية المركز عصام ودلال عبيد، هما والده ووالدته.
بعد التدريب لمدة سنوات على عمليات زراعة الوجه، عُثر على وجه متبرع منتحر، ملائم لساندس، وبعد الإجراءات الإدارية نجح الأطباء أخيرًا في نزع الوجه عن المتبرع وزراعته على جمجمة ساندس، ونجحت العملية بالفعل، ليصبح للشاب وجه آدمي مرة أخرى بعد مرور 10 سنوات على محاولته للانتحار.