تسجل

هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تنظم جولة ثقافية للجمهور في المواقع التاريخية والأثرية في العين


تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومتحف العين الوطني مبادرة "بيتي القديم" التي تتيح للجمهور من مختلف الفئات العمرية القيام بجولة على عدد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية والتراثية في مدينة العين.

وتأتي هذه المبادرة الذي ستقام على مدى يومي 22 و23 فبراير ضمن برنامج الفعاليات الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة العين على مدار العام، والذي يوفر للزوار والمقيمين على حد سواء مجموعة متنوعة من الفعاليات في قلب مدينة العين، والتي تهدف إلى دعم حملة "حماية تراثنا وتشجيع الإبداع" التي أطلقتها "اليونسكو"، في العديد من المواقع التراثية والتاريخية المميزة في العين. ويتضمن برنامج العين السنوي العديد من الأنشطة المختلفة التي تجسّد عراقة إمارة أبوظبي، وتتيح في الوقت ذاته الفرصة أمام الجمهور للتعرف الى المشهد المعاصر لمدينة العين عبر مجموعة من التجارب الثقافية المتنوعة. وتتوزع هذه الفعاليات على عدة مواقع في مدينة العين.

وستتخلل جولة "بيتي القديم" زيارة لعدد من أهم المواقع الثقافية والتاريخية التراثية في مدينة العين، من بينها متحف العين الوطني، واحة العين، بيت القبيسي، وبيوت ومبان تاريخية في واحتي القطارة والجيمي. جولة "بيتي القديم" مفتوحة أمام الجمهور، لذا يمكن للراغبين تسجيل حضورهم للمشاركة في هذه الجولة الثقافية.

وسيزور المشاركون بيوتاً قديمةً وتاريخية تروي جدرانها حكاية ماضٍ عريق بتفاصيلها العمرانية البسيطة وتقسيماتها الداخلية التي تختلف في مكوناتها ومساحاتها ما بين غرفة وأكثر. بعضها من الطين وبعضها من الحجر الجيري، وعلى الرغم من اختلاف مواقعها إلا أن هناك بعض التشابه والاختلاف في طرازها العمراني، حيث يتميز بعضها بأبراجها ومساجدها المحيطة بها والتي تعود إلى تاريخيها لفترات تاريخية مختلفة، وتقف إلى جانبها أفلاج العين وواحاتها الوافرة بالنخيل، لتكمل ذلك الصرح التاريخي الجميل لمدينة لطالما كانت مقراً للسكان، ومحطة للقوافل التجارية العابرة. 


متحف العين الوطني: يعتبر المتحف من أقدم متاحف الدولة، وقد أنشئ في عام 1969 بتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة ليكون متحفاً يضم الآثار المكتشفة. وتم افتتاح المتحف في قلعة سلطان بن زايد الاول في آب /اغسطس من عام 1970 من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان ولياً للعهد لإمارة ابوظبي في ذلك الحين، وفي عام 1971 انتقل المتحف إلى المبى الحالي الذي افتتحة رسمياً سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وذلك في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر من العام نفسه.

ويضم المتحف مجموعتين مختلفتين من المعروضات تتحدثان عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة القديم والمتمثل في الآثار والحديث المتمثل في الثراث. وبعد أن اقتضت الضرورة بتوسيعه وتطويره ليضم الآثار التي اقتناها نتيجة للتنقيبات المستمرة، أضيفت قاعتان أخريان في عام 1974.

واحة العين: محيط الواحة هو المجال الأول الذي يتيح لنا فهم المباني التقليدية في العين، حيث تتركز هذه المباني في القرى أو الحارات الواقعة على أطراف واحات النخيل، وقد شيدت باستخدام الطين المستخرج من مزارع النخيل ومنتجاتها الثانوية، وتشمل هذه المباني الحصون والأبراج الدفاعية، والمنازل المحصنة التي بنيت لحماية السكان والمناطق الزراعية في الواحات، وكذلك المساجد التي يؤمها الذين يعملون في مزارع النخيل.