تشيع بين الناس معتقدات علمية خاطئة يصر البعض عليها. مثلاً قد يصر البعض على عدم أخذ حقنة الزكام لأنها تسبب لهم الزكام. في الواقع، يُحتمل أن يصاب الأشخاص الذين تلقوا الحقنة بعد أسبوعين بالزكام، إلا أنه لن يكون بسبب الحقنة. للحقنة أعراض لكن الزكام ليس من بين الأمور التي قد تسببها.
من جهة أخرى، يعتقد البعض أن نظرية الانفجار العظيم هو وراء نشأة الكون. في الواقع، إن هذه النظرية تفسر توسع الكون وأصبح بهذه الضخامة، وليس كيف أتى الكون إلى الوجود.
من الخرافات العلمية أيضاً ما سمعناه جميعنا من والداتنا: "اشرب الحليب لتصبح كبيراً وتنمو عظامك". في الواقع، يفيد عدد من الباحثين بأن بعض الأشخاص الذين يعانون من بنية عظمية ضعيفة يشربون الكثير من الحليب أو مشتقات الحليب.
ولم تنته الشائعات العلمية بعد، فهناك من يعتقد أن تأثير الكوريوليس يتحكم بدفق الماء في مقاعد الحمامات. في الواقع، لن يمون تأثير الكوريوليس قويًا إن كان دفق الماء قويًا للغاية. ويجب أخذ شكل الوعاء بعين الاعتبار.
الجاذبية معدومة في الفضاء. هي مقولة أخرى نسمعها غالبًا، وهي عارية تمامًا عن الصحة. بالجاذبية موجودة في الفضاء. وهذا لا يعني أن رواد الفضاء كانوا يمثلون أنهم يطيرون. في الواقع، الجاذبية موجودة إنما ضعيفة للغاية، لا سيما إذا ما قورنت بجاذبية الأرض، ما يفسر طوفان رواد الفضاء.
وللأسف، نحن في أسوأ الخرافات العلمية. فحين نسمع مقولة أن البرق لا يضرب النقطة ذاتها مرتين، نصدقها ونطمئن إن كنا أصلاً في النقطة ذاتها. في الواقع، يمكن للبرق أن يضرب النقطة ذاتها مرتين وثلاث مرات حتى.
والآن، في الختام، سنوضح بعض الشائعات المتعلقة بالرشح. فليس بالضروري أن تصاب بالرشح إن كنت في الخارج والطقس بارد جداً.
لذا، قد يبدو من الأفضل أن تتأكد من صحة كل ما تسمعه قبل أن تصدقه!