تسجل

الجزر العشر الأبعد عن الزحمة المدنيّة

الجزر العشر الأبعد عن الزحمة المدنيّة
الجزر العشر الأبعد عن الزحمة المدنيّة

إذا سبق أن شاهدت فيلم Castaway، وتمنّيت أن تكون توم هانكس، فما عليك إلا تفقّد لائحة الجزر البعيدة جداً عن زحمة السيارات والناس والأبنية. إنها الجزر التي تحتوي على الشواطئ البيضاء التي لم تمسّ، والأشجار الاستوائية وآلاف الأميال من المياه المتلألئة والنظيفة.
إليكم الجزر العشر الأبعد عن المدن
1. جزر كزيشا
البعد عن المدنيّة: 205 أميال.
بعدما شرّعت مؤخراً للرحلات البحرية، أصبحنا نقدّر جمال جزر كزيشا التي تقع في جنوب بحر الصين، ويفصلها 205 أميال عن مقاطعة هاينان الصينية.
الجزر مطبوعة بجمالها الاستوائي، وهي موطن لأندر الطيور في العالم، والعديد منها لا يوجد في أمكنة أخرى في العالم.
مياهها صافية كالبلّور ونباتاتها الاستوائية تدفع المرء إلى أخذ قسط وفير من الاستجمام والراحة، وهذا هو سبب رخاء سكّان الجزيرة!

2. جزيرتا فولكلاند
البعد عن المدنية: 300 ميل
تقعان شرقي الأرجنتين، وتشتهران بالحرب التي وقعت عام 1982 لمدّة شهرين بين الأرجنتين والقوّات البريطانيّة.
على غرار فييتنام، أضحت الجزيرتان مصدراً سياحياً ممتازاً منذ الانتصار البريطاني، لذا ندعوك إلى زيارة العاصمة ستانلي في الشرق والتمتّع بمناظر جبال أوسبورن الخلّابة، أو الاستحمام في جنوب المحيط الأطلسي الشديد البرودة.
برغم طقسهما البارد، تعتبر الجزيرتان جنّة مع كلّ الناس الذين يأتون لمشاهدة المناظر الرائعة.
والمحافظة على البيئة أولوية في الجزيرتين، حيث النباتات والحيوانات والطيور والمخلوقات البحرية تخضع لحماية مشدّدة.

3. جزر كوكوس
البعد عن المدنيّة: 559 ميلاً.
تقع في وسط المحيط الهندي، على بعد 559 ميلاً من جزر كريسمس. إنها الجزر المهجورة التي اكتشفها روبنسون كروزو.
لا تملك جزر كوكوس منتجعات ضخمة أو مراكز للتسوق أو صفوفاً من المطاعم للترفيه عن السيّاح، فالسياحة تقتصر على اكتشاف الشواطئ نهاراً وأخذ قسط من الراحة في الأرجوحة ليلاً.
هي جزر لم يقترب منها الفساد، بل تظللها الأشجار الباسقة كالكالوفيلوم وتنبت في أرجائها الخبّيزة المحليّة، وتقبع في أعماقها البحيرات الشفافة، وهي مثاليّة لمحبّي الوحدة والخصوصيّة، بحيث إنّ هناك شبه استحالة للقاء الناس إلا إذا تحوّلت إلى الجزيرة الرئيسية التي يقطنها حوالى 550 شخصاً.

4. جزر غالاباغوس
البعد عن المدنيّة: 604 أميال.
يتعلق الأمر بأرخبيل يضمّ 60 جزيرة، خمسٌ منها مأهولة فقط بـ40,000 قاطن، تتناثر حول خط الاستواء، على بعد 604 أميال من الإكوادور.
هذه الجزر اللاتينية تشكّل المكان الأفضل لمن يبحث عن بعض السلام والسّكون، بعيداً عن مشاكل الحياة اليوميّة.
وليس البشر هم السكّان الوحيدين في الجزر، بل هناك أيضاً آلاف الكائنات التي اكتشفها تشارلز داروين.
إيزابيلا هي الجزيرة الأكبر وقرية بويرتو فيلاميل هي الثالثة من حيث كثافة السكان، حيث هناك إمكانية للتجوال باليخوت الخاصة، والتمتّع بنزهة عبر الرمال التي لم تخرّبها يد الإنسان، والبعيدة عن تعليمات المدير ونظرات الزوجة السابقة!

5. جزيرة آتو
البعد عن المدنيّة: 1100 ميل.
هي تقع في الطرف الغربي من جزر ألوشن التابعة لألاسكا، والنقطة الشرقية الأبعد في الولايات المتحدة الأميركية، وتضمّ تضاريسها البراكين والأودية، أمّا مناخها فمضطرب ذو ضباب وعواصف رعدية على مدار السّنة.
هي ليست فقط واحدة من أبعد الجزر، لكن يحظر الدخول إليها أيضاً. وليس الأمر بمثابة نذير شؤم، فقد تأكّد أخيراً أنّ عشرين شخصاً يقطنونها.

6. جزيرة سانت إيلينا
البعد عن المدنيّة: 1200 ميل
تتكوّن من جزيرة سانت إيلينا وجزيرتي أسونسيون وتريستان دا كونها. هي أكثر الأماكن عزلة في جنوب المحيط الأطلسي. اكتسبت شهرتها بسبب نفي نابوليون بونابرت إليها. ويقول سكانها إنها ثاني أقدم مستعمرة بريطانية، وجوهرة رائعة من الزمرّد.
تبعد 1200 ميل عن جنوب أفريقيا، و1800 ميل عن ساحل أميركا الجنوبية.
مناخها شبه استوائي، ومياهها نضرة ونباتها خصب والحياة البرية فيها وفيرة.
إنها واحدة من الجنّات الباقية على الأرض. عاصمتها جايمزتاون، وتتكون من شارع واحد ورصيف واحد. وليس فيها مهبط للطائرات، ما يعني أنّ السيّاح يصلونها بحراً، ورغم أنّ هناك قارباً واحداً فيها، يصبح دوار البحر أمراً ثانوياً أمام زيارة جنّة عدن.

7. جزيرة الفصح
البعد عن المدنيّة: 1290 ميلاً
هي تشتهر بتماثيل الحجارة المتراصّة على حافة المرتفعات. ورغم أنّها تبعد أميالاً عن تشيلي، من السهل الوصول إليها بالرحلات المنتظمة من خلال مهبط صغير تابع للخطوط الجوية التشيلية.
تعدّ المشاهد البركانية في الجزيرة مصدر جذب سياحيّ مهمّ، وقد بنيت لهذه الغاية فنادق فخمة تحسّباً لحصول تضخّم في عدد السيّاح.
لكن تبقى تماثيل موي الحجرية الضخمة والآثار القديمة والنقوش هي الأبرز وتدخل ضمن السياحة الثقافية، بالإضافة إلى النشاطات الرياضية في الهواء الطلق كركوب الخيل عبر الأشكال المنحوتة أو ركوب الأمواج في المحيط الهادئ الدافئ.

8. جزر بيتكارن
البعد عن المدنية: 1350 ميلاً
تتألف من أربع كتل بركانية تتصاعد من المحيط الهادئ، وهي تبعد 1300 ميل عن تاهيتي. هي من أكثر المستعمرات البريطانية بعداً، ولا يوجد سكّان إلا في أكبر جزرها.
ليس هناك أي مرفأ أو منفذ طبيعي إليها، بحيث تصل إليها الإمدادات عبر مراكب طويلة وقديمة تابعة لسفن مرابطة في المياه.
آدامزتاون هي المستوطنة الوحيدة التي يسكنها أحفاد متمرّدي سفينة هـ م س باونتي.
إنها طبيعة وعرة وتوحي بغرق السفن وضياعها الأبدي!

9. جزر كيريباتي
البعد عن المدنيّة: 1650 ميلاً
هي النقطة الأبعد شرقاً، وهي دولة في جزر، على مقربة من الإكوادور، تقع على بعد 1650 ميلاً جنوبي غربي هاواي. يتكوّن هذا الأرخبيل من 21 جزيرة غير مأهولة، و13 مقفرة.
ليس هناك الكثير للقيام به في تلك الجزر سوى التمدّد على الشواطئ البيضاء، لكنّ هناك ما يميّزها وهو أكبر محميّة طبيعية بحريّة، بحجم ولاية كاليفورنيا الأميركية.
رغم صعوبة الوصول إليها، تستأهل القيام بالجهد المناسب لزيارتها.

10. جزر تريستان دا كونها
البعد عن المدنية: 1750 ميلاً
تقع في منتصف الطريق ما بين جنوب أفريقيا والأرجنتين في المحيط الأطلسي، هي الجزر الأكثر بعداً في المسافة عن العالم المأهول وتتكون من 6 جزر بركانية.
في وقت من الأوقات، كانت الجزر ممراً للتجارة البحرية بين أوروبا والمحيط الهندي، أمّا اليوم فتقطنها جماعة صغيرة في عزلة شبه تامّة عن العالم الخارجي، في ظلّ مناخ قاسٍ، يعيشون من الزراعة وصيد السمك.
رغم افتقارها لمقوّمات العيش والمرافق العامّة، تجذب الجزر أعداداً كبيرة من السيّاح الذين لا يمكنهم الدخول إليها إلا بموافقة من سلطات تريستان، ويمكن الوصول إليها عبر قوارب من كايب تاون.
بعد اكتشافها عام 1506، تمّ تجاهل الجزر بسبب وعورة الجبال فيها، لكنّ بعدها دون شك، هو سبب شهرتها.