الدار الراقية تضع بصمتها الراسخة في المعرض العالمي الذي يُقام في مدينة ميلانو، من خلال تقديم الدعم لجناح "زيرو"، ونشر كتاب بطبعة محدودة يسرد تطوّر البشرية عبر الكلمات.
أرست "مون بلان" معياراً دولياً للالتزام الثقافي
تعد الكلمة المكتوبة علامة أزلية لا تُمحى من ذاكرة الحضارة الإنسانية؛ كما أن عالماً بلا كلمات هو عالم بلا لباقة، وبلا أدب، وبلا شعر، وبلا أفكار خلاقة، وأيضاً بلا مشاعر وذكريات. وبأصولها المتجذّرة في ثقافة الكتابة، أرست "مون بلان" معياراً دولياً للالتزام الثقافي، مع استحداث مبادرات دولية بنطاق عالمي من أجل الترويج ودعم الفنون والثقافة بأشكالها كلها. وانطلاقاً من التزامها اللامحدود لحفظ الثقافة وتنميتها، تشارك "مون بلان" في المعرض العالمي في ميلانو، اذ تسرد تاريخ وأصول البشرية في جناح "زيرو" الذي يركّز على موضوع "تغذية الكوكب"، وذلك عبر تاريخ الطعام، وتأثيره في تطوّر الثقافة.
"مون بلان" تدعم جناح "زيرو" مع مشروع "مون بلان تروي حكاية العالم"
وتدعم "مون بلان" جناح "زيرو" مع مشروع "مون بلان تروي حكاية العالم" الذي ينقسم إلى جزءين، الأول مع كتاب بطبعة محدودة عنوانه "جهود الإنسان، وثمار الأرض"، والآخر عبر رسوماتها الخارجية التي أعيد استنساخها على الواجهتين الشمالية والجنوبية للجناح. وتحمل هاتان الواجهتان مجموعة من الأبيات الشعرية، والتعابير التصويرية، والنقوش الحجرية القديمة من عصور وثقافات مختلفة جداً، وتوضح دلالات الرسومات الأولى التي تشهد على احتياجات الإنسان لوصف علاقته بالطعام وبالعالم.
ويحتفل كتاب "جهود الإنسان، وثمار الأرض" بروعة الكلمات عبر الزمان، وخلال العديد من المراحل للحضارة الإنسانية. ويتضمن مجموعة من القصائد التي تعكس الروح المُبدعة للمؤلف، وتعطي رؤى حول الثقافات الأخرى، وواقعاً مختلفاً من الزمان والمكان. وبالرغم من كتابتها بلغات مختلفة، من الهيروغليفية المصرية منذ 1500 قبل الميلاد إلى اللغة الصينية من القرن الثالث عشر، والألمانية من القرن الثامن عشر، لدى كل نص هدف مشترك لسرد حكاية تنقل الى القارئ إحساساً أو حكمة ما. تم التعبير عن هذه الأفكار وحفظها بعناية دقيقة عبر الكلمات وطوال قرون خلت؛ فربما يُعيد الجمهور الجديد اكتشافها اليوم. وتستحضر مجموعة الكلمات المُلهمة والمحفوظة تلك قوة الكلمات وتأثيرها في البشرية من أجل سرد تاريخنا، وتمهيد الطريق لما قد تصبح عليه البشرية يوما ما.
الثقافة تحدد الكثير من جوانب ملامحنا
ويقول جيرومي لامبرت، الرئيس التنفيذي لدار "مون بلان": "كوننا بشراً، تحدد الثقافة الكثير من جوانب ملامحنا. ومن دونها، تفقد البشرية هويتها، ويتوقف المجتمع عن الازدهار. فمنذ بداياتنا المبكرة، واستمراراً للتقليد الذي بدأ عندما اكتشفت الحضارة الإنسانية كيفية تسجيل تاريخها الجماعي، ساهمت "مون بلان" في تسهيل مهمة تسجيل ومشاركة المراحل الثقافية الأساسية، والأفكار والرؤى، مع أدوات كتابة مبتكرة. واليوم، تستند فلسفة الدار إلى التزام تام بدعم مشاريع الفنون والثقافة حول العالم لمصلحة البشرية والأجيال المقبلة. ويعتبر نشر هذا الكتاب الخاص، والوجود الفعلي في معرض إكسبو 2015 جزءاً من هذا الالتزام بغية المضي قدماً بثقافتنا".
مساحة خاصة صُمّمت بالتعاون مع دافيد رامبيللو
داخل الجناح، وفي مساحة خاصة صُمّمت بالتعاون مع دافيد رامبيللو، المدير الفني لجناح "زيرو"، يمكن للزوّار اكتشاف تشكيلة من أدوات الكتابة ذات الإصدار المحدود، والتي استلهمت تصاميمها من الشخصيات العظيمة من العلماء والكتّاب والفنانين خلال العصور الماضية، والذين ساهموا بفكرهم العبقري ورؤيتهم الثاقبة في كتابة جزء مهم من تاريخنا الإنساني المشترك. ومن بين هذه الشخصيات العظيمة ألبرت إينشتاين، وأغاثا كريستي، وإرنست همينغواي. وتعبّر هذه الابتكارات الأزلية عن تميّز الحرفية الفنية التي غرستها "مون بلان" طوال 100 سنة. ومن خلال الالتزام الدائم بأعلى مستويات الجودة والقيم التقليدية المُثلى، تزخر كل قطعة بالمزايا التي تجعلها رفيقاً جديراً مدى الحياة.