أطلقت دبي العطاء حملتها الرمضانية لعام 2015 خلال فعالية حصرية بعنوان "التمكين من خلال التعليم"، وهو حدث يجمع نخبة من المتحدثين من الإمارات وأرجاء العالم. وتأتي حملة دبي العطاء الرمضانية "نعلّم بعضنا البعض" لتؤكد المواهب التي يمتلكها أطفال البلدان النامية، وتدعو المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية والمساعدة في تمكين هؤلاء الأطفال عبر التعليم. وشملت الحملة عيّنة من الأطفال ضمن سياقات مختلفة في البلدان النامية استعرضوا مهاراتهم ومؤهلاتهم من خلال صناعة الحرف اليدوية مثل الملابس والألعاب باستخدام مواد بسيطة متنوعة مثل الأكياس وأحذية والبلاستيك وملابس قديمة، بالإضافة إلى موارد طبيعة مثل أوراق وأغصان الأشجار. وتُعنى هذه الحملة الفريدة من نوعها بتشجيع تبادل المهارات بين الأطفال في المجتمعات الفقيرة من ناحية، وأطفال المدارس في دول أخرى حول العالم من ناحية أخرى.
ومن خلال بث حلقات فيديو تعليمية تستعرض القدرات المميزة التي اكتسبها هؤلاء الأطفال في بيئاتهم على مر السنوات، تختتم كل حلقة برسالة تحث المجتمع على تمكين الأطفال عبر تعليمهم القراءة - أي توفير فرصة التعليم لهم - من خلال التبرع تجاه برامج دبي العطاء خلال شهر رمضان المبارك.
وفي ضوء إطلاق هذه الحملة، تحدث طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء قائلاً: "سواء كانوا من الإمارات أو من أي مجتمع نام حول العالم، يولد الأطفال برغبة فطرية في التعلم".
من خلال التعلم بواسطة اللعب والاستكشاف، يجد الأطفال طرقا مبتكرة لاستيعاب محتويات جديدة والتعلم من البيئة المحيطة بهم، ما يساعدهم على بناء ثقتهم وقدراتهم الإبداعية.
ومع ذلك، فإن ملايين الأطفال غير قادرين على تكملة رحلة تعلمهم من خلال اكتساب مهارات الكتابة والحساب الأساسية، والتي تشكل حجر الزاوية للتحصيل التعليمي لديهم. كمواطنين عالميين، تتمثل مسؤوليتنا في مساعدتهم على تسخير هذه الإمكانات حتى يتمكنوا من المضي قدماً رغم المعوقات الناجمة عن الفقر، مثل نقص الموارد والفرص.
ونهدف من خلال حملتنا الرمضانية "نعلم بعضنا البعض" إلى إبراز قدرات هؤلاء الأطفال مع تسليط الضوء على إبداعهم وفضولهم والقيمة التي يمكنهم توفيرها عندما تتوفر لهم المهارات الضرورية من خلال التعليم".