
جلت لوحة "سيدات الجزائر" الزيتية التكعيبية للرسام الشهير بابلو بيكاسو رقما قياسيا جديدا بعد أن تم بيعها مؤخرا في احد المزادات مقابل 140 مليون دولار.
وسبق أن تم بيع تلك اللوحة في مزاد علني آخر عام 1997 ، حين بيعت حينها بثلاثة أضعاف السعر الذي كان يتوقع لها، وها هي بيعت في نيويورك بـ 140 مليون.
وخلفها مباشرة، بيع تمثال "Man Pointing" التي رسمها الفنان ألبرتو غياكوميتي عام 1947، ويقدر طولها بـ 180 سم، مقابل مبلغ مالي قدره 130 مليون دولار، أي أكثر من تمثال L’Homme qui marche I الذي سبق أن تم بيعه مقابل مبلغ قياسي في العام 2010 وقدر بحوالي 104.3 مليون دولار أميركي.
وبيعت كل هذه الأعمال الفنية في الـ 11 من الشهر الجاري بدار كريستي للمزادات في نيويورك بجلسة أطلق عليها اسم "التطلع إلى الماضي"، وسط توقعات بأن تجلب كل الأعمال المعروضة، وعددها 35 عملاً، مبلغا يقرب من نصف مليار دولار.
وقال بهذا الصدد جوسي بيولكانين الذي يشغل منصب الرئيس العالمي لدار كريستي للمزادات : "تلك الأسعار العالية التي شاهدناها تعد انعكاساً لندرة الأعمال وزيادة الطلب عليها. وبدأ يتزايد نشاط مقتنيي الأعمال الفنية الآسيويين خلال الآونة الأخيرة، وهو ما خلق حالة ديناميكية جديدة شديدة التنافسية، خاصة حين يتعلق الأمر بتلك الأعمال الفنية التي تحظى بجودة غاية في الروعة والتميز والجمال".
وأضاف سيمون شاو وهو الرئيس العالمي المشارك لقسم الفن الانطباعي لدى دار سوثبي :" بدأ يتقلص امداد الأعمال القوية الباقية في حوزة البعض بصورة سريعة. ونتج عن ذلك تنافس محتدم قاد إلى ظهور النتائج التي بدأنا نشاهدها مؤخراً".