شهد موسما مزادات كريستيز في دبي في عام 2014 زيادة لافتة قدرها 50 في المئة في القيمة الإجمالية للمبيعات مقارنة بالموسمين السابقين لعام 2013، وزاد عدد المزايدين والمقتنين الجُدد المشاركين بنسبة 23 في المئة.
المزاد الثامن عشر
وفي عام 2015 سيتضمن موسم مزادات كريستيز الثامن عشر في دبي أعمالاً فنية حديثة ومعاصرة مستمدة من 20 مجموعة فنيّة شهيرة من مقتنيات خاصة إلى جانب التركة الشخصية للفنانين أنفسهم، وتستحوذ الأعمال التي لم تُشاهد من قبل في مزاد على نسبة 90 في المئة من مجمل الأعمال المشاركة بالمزاد المرتقب الذي سيكون الأكبر قيمة في منطقة الشرق الأوسط منذ بدأت كريستيز تنظيم مزاداتها بالمنطقة. وكما هو معتاد في المزادات السابقة، ستتيح كريستيز للشغوفين والمهتمين بالفن الحديث والمعاصر فرصة معاينة 158 عملاً مشاركاً بالمزاد بدءاً من يوم الأحد 15 مارس، وتمثل تلك الأعمال شواهد حية على أكثر من ثمانية عقود من تاريخ الفن الحديث والمعاصر بمنطقة الشرق الأوسط. ويتم دعم مزادات كريستيز في دبي من قبل شركة زيورخ للتأمين.
مجموعة مقبل الفنية
وتتصدَّر «مجموعة مقبل الفنية» قسم المقتنيات الخاصة خلال مزاد كريستيز المقبل. ومن مجموعة مي مظفر ورافع الناصري، يتضمن المزاد لوحة «زين العابدين» للفنان التشكيلي العراقي شاكر حسن آل سعيد (1925-2004) التي تتراوح قيمتها التقديرية بين 100.000-150.000 دولار أمريكي). ويُعد رافع الناصري (1940-2013) أحد أشهر الرسامين العراقيين، وباعت كريستيز له عشر لوحات في مزاداتها السابقة، وشكَّل رافع الناصري مع زوجته الناقدة والكاتبة مي مظفر ثنائياً نشطاً في الحوارات الفنية والفلسفية خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين التي تشكل الحقبة الإبداعية الذهبية في العراق.
ويُعَدُّ شاكر حسن آل سعيد أحد رواد الحركة التشكيلية العراقية، والعربية عامة، وأسهم عام 1951 بتأسيس «جماعة بغداد للفن الحديث» إلى جانب فؤاد سليم. درس شاكر حسن آل سعيد في فرنسا، وتركت تجربته هناك أكبر الأثر في رؤيته التجريدية للأشكال والأجسام ولاحقاً للحروف العربية.
لوحة خالدة للفنانة المصرية "تحية حليم"
ومن المقتنيات الخاصة لشركة سويدية يتضمن مزاد كريستيز المقبل لوحة خالدة للفنانة التشكيلية المصرية تحية حليم (1919-2003) بعنوان «فرحة النوبة» تتراوح قيمتها التقديرية بين 120.000-180.000 دولار أمريكي. واشترت الشركة السويدية هذه اللوحة من تحية حليم في ستينيات القرن العشرين وظلت منذ ذلك الحين تزيّن قاعة اجتماعات مجلس إدارة الشركة. ورسمت تحية حليم هذه اللوحة عام 1965، بعد انتهاء المرحلة الأولى من تشييد السد العالي وهو المشروع الذي قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.