
تتوقع هانيويل لصناعات الفضاء وفقا لتقريرها السنوي السابع عشر الخاص بطلبات شراء الطائرات المروحية المدنية تسليم 4750 – 5250 طائرة بين عامي 2015 – 2019. ويشير التقرير إلى أن الطلب على هذا النوع من الطائرات سيحافظ على تماسكه في الأعوام الخمسة المقبلة، وبنظرة إلى تقرير العام الماضي، فإن التقرير الحالي يظهر تحسنا في خطط شراء طائرات جديدة، ما يسهم في الحد من قلق مشغلي الأساطيل الكبيرة من الطائرات المروحية جراء تذبذب أسعار الطاقة وصرف العملات وتقلبات الأسواق.
وتشكل طلبات الشراء من الولايات المتحدة وكندا 34 % من العدد الإجمالي للسنوات الخمس المقبلة، وعند المقارنة مع أمريكا اللاتينية، يمثل نصف الكرة الغربي 53% من الطلب العالمي للفترة الزمنية. وتشكل حصة أوروبا 24% فيما تبلغ حصة آسيا وأوقيانوسيا 14%، و9% فقط للقارة السمراء والشرق الأوسط.
الشراء الكثيف للطائرات المروحية هي عمر طاقة الطائرات القديمة
وأكد مشغلو أساطيل الطيران المروحي أن السبب المباشر لقيامهم بشراء طائرات جديدة يعود بشكل أساسي إلى عمر الطائرات الحالية والعوامل المرتبطة بها كنفقات الصيانة، وتراجع الأداء ومعايير السلامة والدورة الزمنية لاستبدال الطائرات وغيرها. وعبرت الشريحة التي شملها التقرير عن أن قراراها بشراء طائرات جديدة يتوقف على مجموعة من العناصر التي من أهمها مدى الطيران، وحجم المقصورة، والتقنيات المستخدمة، وكفاءة الأداء، والعلامة التجارية.
وقال مايك مادسن رئيس قطاعي الدفاع والفضاء في هانويل لصناعات الفضاء ان طلبات الشراء على المدى القصير تشهد نوعاً من الاستقرار على الرغم من التراجع في عمليات التسليم خلال العام الماضي، والمخاوف الناتجة عن تذبذب أسعار الطاقة. ولفت إلى ان الرغبة في شراء طائرات مروحية لأغراض التدريب، والسياحة، ومكافحة الحرائق تتزايد في ظل تأثرها بتنامي معدلات الاستخدام والدورة الزمنية لاستبدال الطائرات. وأضاف بأن عدداً من القطاعات الرئيسية تساهم في استدامة الطلب على المدى القريب، منوهاً بأن منصات ونماذج جديدة مرشحة لدخول الخدمة في المستقبل، ما يلبي تطلعات وآمال العملاء ومشغلي أساطيل الطائرات المروحية.
النتائج حسب المنطقة
تفاوتت الزيادة الخاصة بطلبات الشراء في ثلاث من خمس مناطق بدرجات مختلفة، في حين شهدت منطقتان انخفاضات معتدلة في معدل طلبات الطائرات المروحية الجديدة للسنوات الخمس المقبلة.
لا شك بأن التغيرات والتذبذبات في قطاع الطاقة، الى جانب النمو الإقليمي والقضايا السياسية، أثرت على خطط الشركات الخاصة بتوسيع أسطولها ضمن مناطق مختارة من العالم، وحرصت الشركات على تقييد التوسع في المدى القريب بعد أن كانت خططها مختلفة قبل نحو عام. ونتيجة لذلك، لا يزال إجمالي الطلب المتوقع في 2015 مماثلاً للعام الماضي إلى حد ما.