ما زال مطار دبي الدولي يستقطب اعجاب الخبراء الدوليين، ويجذب المسافرين، والدليل ما نشر أخيراً في مجلة "أيرسبيس مغازين" المتخصّصة في عالم الطيران والمطارات حول العالم بعنوان "كل الطرق تؤدي إلى دبي"، وأشارت إلى أن مطار دبي الدولي هو الأكثر ازدحاماً في عدد المسافرين الدوليين، مطيحاً بمطارات دوليّة مهمّة مثل مطار هيثرو في لندن، ومطار أتلانتا، ومطار هونغ كونغ ومطار شار ديغول ومطار ناريتا وغيرها من المطارات الضخمة التي تعدّ من أعمدة الاقتصاد العالمي.
ووصفت مطار دبي بأنه صنو المدينة التي تحوّلت إلى ميناء وادع وعاصمة مزدهرة تحتضن أطول مبنى في العالم وصروحاً عمرانيّة فاخرة وأناسا من الأعراق كلها، وقد بدأ تحوّلها لحظة اكتشاف النفط، الذي ولّد طفرة اقتصاديّة لافتة ومزدهرة.
خطوات واستراتيجيات ناجحة
ومما لا شكّ فيه أن هذه الإنجازات لا تأتي من العدم، بل كانت نتيجة خطط رشيدة واستراتيجيات ذكيّة وضعها صنّاع القرار في دولة الإمارات العربيّة المتحدة ولامست كل إمارات الدولة.
ففي دبي عملت القيادة على الاستثمارفيتحديثالإمارة،وتحويلهاإلىوجهةتجاريةعالميةتقاطرالأجانبإليهامن مختلف أنحاء العالم،واستقطبت عمّال ورجال أعمال ويد عاملة مهنيّة ومتخصّصة.
كما استثمرت في مطارها الدولي نظراً لأن المطارات المتطوّرة تعتبر من الأركان الأساسيّة لتقدّم المدن العالميّة، فأسست طيران الإماراتفي العام 1985، وبدأت بعدد قليلمنالطائراتتقومبرحلاتهاإلىعواصمإقليمية وعددقليلمنالوجهاتالأوروبيةوالآسيوية. ثم نمتسريعاً.
مميّزاتها اللافتة
إضافة إلى ذلك، تتمتع دبي بموقع جغرافي مميز بين القارات القديمة، جعل منها مكاناً استراتيجياً لتنشيط حركة التجارة العالميّة، كما سمحت التكنولوجيا الحديثة لشراكات الطيران الأوروبية والآسيوية بالطيران مباشرة بين وجهات رئيسية في العالم غير أن حيوية طيران الإمارات وجداول رحلاتها أتاحت لها الاستفادة من هذا الجانب، المتمثل في رحلات أطول مسافة، وطائرات أكثر عدداً وحمولة أكثر من الركاب والشحن.
كما عملت على تطوير نفسها فبنت محطات الركاب في مطار دبي وحذّثت المطار ليكون أكثر حداثة واتساعا، واشترت طائرات ضخمة بأعداد كبيرة، وأسست لاقتصاد السعة المتمثل في خفض كلفة المقعد الواحد في الميل الواحد، والآن يعتبر طيران الإمارات، في ظل وجدود طلبيات إجمالية لـ120 طائرة، أكبر مشغل لطائرات 777.
اليك هذا الفيديو من مطار دبي