يُقدم "فن أبوظبي" العديد من عروض الأداء التفاعلية بما في ذلك برنامج "الساعات والألوان" الذي يتطور بدقات الساعة ويتشكل بفعل لحظات فنية أدائية تعزز تجارب الزوار من خلال محتوى تفاعلي دائم التغير.
واستلهاماً من المخطوطة القوطية الفرنسية "ساعات دوق دي بيري الغنية" (1410 م)، التي تشير إلى تقنيات الرسم الضوئي والخط التي تُمثل نقاطاً مشتركة بين كل من الفن الإسلامي والغربي، سيعيد عرض "الساعات والألوان" صياغة هذه الصلات في عرض يشمل فيلماً بعنوان "الأزرق، اللون الحقيقي في الفن"، تصحبه موسيقى لنيلس فرهام، تُعرض فيه أعمال فنية من مصر القديمة حتى العصر الحالي. وعرض "الطريق القاتل" للفنان والموسيقار باتي سميث، وجيسي سميث، وساوندواك كوليكتيفز، الذي يُعد استكشافاً صوتياً وتأملاً لفكرة الحركة الأبدية ودورة الحياة والموت. بالإضافة إلى عرض "نيون ريك" (فقط نحن) لــ أمالا ديانور، والذي يقدم حواراً بين الموسيقى والرقص، وكذلك عرض "السجادة الطائرة"، وهو عمل فني تركيبي للفنان موسى سار.
يذكر أن فن أبو ظبي تنظمه «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» لتعزيز مكانة أبوظبي كوُجهة وعاصمة للثقافة والفنون، محلياً وإقليمياً وعالمياً. ويجتذب «فن أبوظبي» القائمين على صالات العرض الفنية والفنانين والمبدعين والمقتنين والمتذوقين للفن الحديث والمعاصر وفن التصميم من أنحاء المنطقة لاقتناء الأعمال الفنية وتبادل الآراء عن توجهات الفن الحديث والمعاصر.
ويتضمن «فن أبوظبي» نطاقاً عريضاً من الفنون البصرية التي تشمل اللوحات والمنحوتات والرسومات والأعمال التركيبية والفوتوغرافية إلى جانب فنون الفيديو والفنون الرقمية لأكثر من 400 من الفنانين المخضرمين والصاعدين. ومنذ انطلاقته، دعم «فن أبوظبي» العديد من الفنانين في تعزيز حضورهم في سوق الأعمال الفنية، ويتميز الحدث بثراء معروضاته التي تلائم الأذواق المختلفة وبأسعار متفاوتة. وفي إطار رؤيته ورسالته، يلتزم «فن أبوظبي» بالتفاعل والتواصل مع محيطه ومجتمعه عبر البرنامج العام الذي يمثل جانباً مهماً من الحدث.