تسجل

افتتاح معرض مشاهد من الماضي في مركز القطارة للفنون بالعين

افتتحت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مساء أمس الثلاثاء في مركز القطارة والفنون بمدينة العين، معرض "مشاهد من الماضي" لأعمال النحت للفنان باتريك فلافين. ويستمر المعرض لغاية 14 مايو المقبل.
وتستحضر أعمال الفنان العصور الماضية من حيث الموضوع والتقنية المستخدمة، وخاصة البشر ووجوههم على نحو خاص. وحول ذلك يقول: تلهمني وجوه الناس التي أراها كل يوم، ولذلك فهي تهيمن على أعمالي.

ويرى بأنّ عالم اليوم بدأ يفتقد الكثير من المهارات التي تدخل في صناعة الفن، حيث تضاءل كثيرا التركيز على الجسد البشري، كما فقدنا العديد من المهارات النحتية اللازمة للإبداع الفني كصناعة القوالب والسكب.

ويشرح فلافين آلية العمل بقوله، تدخل كل قطعة من منحوتاتي في عملية إنتاجية طويلة تبدأ بعمل نموذج للقطعة من الصلصال، ثم أصنع قالبا للقطعة. وبعد انتهاء القالب تبدأ عملية السكب فيه، ثم أضع اللمسات الأخيرة على القطعة باستخدام الشمع المخضب لأعطيها مظهرا قديما. ويمكن للعملية أن تستغرق نحو 10 ساعات. وعلى الرغم من كون كل قطعة ناتجة عن عملية قولبة، إلا أنّ اللمسات اليدوية المضفاة عليها في النهاية تعطي لكل منها فرادة خاصة.

ويقول إن قدوته في الفن هم الفنانون رامبرانت ودانتيلو وغيبرتي وليوناردو ورودان، وآمل أن أستمر في إنتاج المنحوتات النافرة، كما أسعى في الوقت ذاته إلى زيادة عدد منحوتاتي المجسمة.

باترك فلافين نحات يقيم ويعمل في مدينة العين منذ سنوات، ولذلك تغلب على أعماله المواضيع العربية. ويستخدم الصلصال الزيتي بشكل أساسي في إنتاج منحوتات من الجص أو الراتنج. ويقدم المنحوتات بنوعيها النافر والمجسم. أقام معارض في العين ودبي ومسقط. عمل في عدة دول، ولم يمنح النحت كلّ تركيزه واهتمامه إلا بعد استقراره في الإمارات، وكان قبل ذلك قد أنتج الكثير من الرسومات، وساعدته خلفيته في الرسم في النحت بوضوح خصوصا في المنحوتات النافرة، والتي تجمع الرسم والنحت معا.

ويضم مركز القطارة للفنون الذي افتتحته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مارس 2011، قاعات تعليمية تدريبية مميزة، حيث يتوفر في المركز أستوديو متعدد الأغراض لإقامة الدروس الموسيقية والمشغولات الفنية، وأستوديو خاص للرسم والفن التشكيلي، وقاعة مجهزة للأعمال الفخارية، وغرفة رقمية خاصة بالتصوير الفوتوغرافي، وقاعات تعليم الكمبيوتر، وأستوديو واسع لفن الخط والفنون الإسلامية التقليدية، إلى جانب قاعة معارض ومقهى ومكتبة.

وتعزز قاعة المعارض من جاذبية المركز لتسهيل إقامة الفعاليات والمعارض المختلفة التي تجعل مركز القطارة للفنون نقطة تواصل مباشر مع أهالي العين.