توفّر منطقة الشرق الأوسط الظروف الملائمة لتكاثر أعداد كبيرة من الملوّثات. ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، فضلاً عن رداءة جودة الهواء الداخلي بسبب الاستخدام المستمر للتكييف، والنوافذ الزجاجية المزدوجة التي تكبح الدخول المباشر لأشعة الشمس ما فوق البنفسجيّة إلى داخل المنزل (تعتبر تلك الأخيرة المعقّم الطبيعي الأوّل)، بالإضافة إلى هبوب العواصف الرملية وانتشار غبار مشاريع البناء المحيطة.
باختصار، أثناء عدم وجودكم في المنزل لمدّة زمنيّة معيّنة، يصبح هذا الأخير المكان الأمثل لنشوء الملوّثات وتكاثرها مثل عث الغبار والباكتيريا والعفن والفيروسات، بالإضافة إلى غيرها من مسببات الأمراض الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الفراش يعد واحداً من الأماكن الأكثر خصوبة لتكاثر الملوّثات والكائنات الحية غير المرئيّة.
توفّر شركة ’ذي هيلثي هوم‘تعقيم الأسطح على درجة حرارة مرتفعة تصل إلى 180 درجة مئويّة؛ قادرةً بالتالي على التخلّص من الميكروبات والملوّثات والبكتيريا والقضاء عليها بشكل تام. وينضوي التعقيم البخاري للأسطح على ثلاث ميزات أساسيّة، أوّلها أنه يحتاج من 30 ثانية إلى دقيقة واحدة فقط ليجف تماماً؛ ثانيها أنه صديق للبيئة وخال من المواد الكيميائية كما كل الخدمات التي توفّرها الشركة، وآخرها أنه يقتل الجراثيم بشكل كامل نظراً الى حرارة بخاره المرتفعة.
أشارت أحدث دراسة أقيمت في دولة الإمارات في العام 2009 إلى أن 40 في المئة من الأطفال وثلث البالغين في الدولة يعانون مشكلة حساسيّة الأنف أو "آلرجك رايتاينس" (Allergic Rhinitis) التي تعدّ مرضاً شائعاً ينشأ نتيجةً لوجود الملوّثات والكائنات الحية غير المرئيّة. ومن جانبه، يقول الدكتور جوهانس سي. فان ديجك، طبيب عام في مستشفى Medi Clinic: "يعدّ نمط الحياة السائد في دولة الإمارات العربية المتّحدة نموذجياً بالنسبة الى أمراض الحساسيّة والتهابات الجيوب الأنفيّة وحمّى القش، بالإضافة إلى الربو. فضلاً عن ذلك، فإن الملوّثات الموجودة في الأماكن الداخليّة، مثل عث الغبار، تعدّ أكثر أهميّة من غيرها في التسبب بأمراض الحساسية الناتجة عن الهواء".