ضمن مبادرة ليبتون للإلهام، التي اطلقتها شركة بن زقر يونيليفر في المملكة العربية السعودية، دشنت الفنانة فاطمة باعظيم في باحة "بيت ناصيف" في جدة معرضها الفني التشكيلي بعنوان "الشاي ... الإلهام"، حلقت فيه بمشهدية فنية نوعية، ضمن تجربة فنية جديدة على الساحة الفنية التشكيلية السعودية، أطلقتها عبر لوحات تشكيلية أرادتها الفنانة، وعبر رؤية استثنائية، بداية لمرحلة تجريبية جديدة في مسيرتها الفنية. ليأتي المعرض مؤسسا لفكرة استخدام "الشاي" في صياغة معاني لوحات المعرض التشكيلية كاملة.
المعرض، الذي جمعت احتفاليته الافتتاحية عددا كبيرا من شخصيات المجتمع المحلي في مدينة جدة، من فنانيين تشكيليين، ونقاد فنيين، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية، وبحضور جمهور كبير من محبي الفن التشكيلي ومتذوقي أبعاده الفنية، جاء بحضور خاص من كبار مسؤولي شركة بن زقر يونيليفر يتقدمهم الرئيس التنفيذي بول بولمان الذي يزور المملكة قادما من الولايات المتحدة.
قدّرت الفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم مبادرة ليبتون للألهام على تبنيها ودعمها لفكرتها لترى النور واعتبرت أن تجربتها الفنية الجديدة "هي بالأساس انعكاس لرغبتها الدائمة نحو التجريب والتنويع في أدواتها الإبداعية، لخلق حوار فكري عصري يتحرر من النمطي والسائد على الساحة الفنية وصولا نحو الحداثة والدعوة للاكتشاف، حيث أن اللوحات التي يقدمها المعرض للمتلقي تتخلص من سيطرة الموضوع الفني كمحور أساسي نحو سيطرة مادة التشكيل البصري، والتي هي عصارة مادة "الشاي" كعشبة طبيعية يمكن أن يستفاد من ألوان عصارتها في رواية فكرة لوحة تشكيلية، وهو ما تحقق عبر لوحات المعرض المختلفة المضامين.
وحول سيطرة التدرجات اللونية لمادة "الشاي" في الرؤية البصرية للوحة، بسبب قدرة اللوحات على الانعتاق من محدودية اختيار اللون في الشاي لا بد وأن تحتاج إلى جهد خاص يجعل من الاعمال تتجاوز الرؤية النمطية في تجربة أي فنان خصوصا انها مجموعة من اللوحات وليست لوحة واحدة تحكمها فكرة واحدة من الممكن ان تستخدم المساحة اللونية المتاحة"، مشيرا إلى أن "استخدام مادة "الشاي"، رغم انه كمادة منبهه عند شربه، إلا ان استخدامه في اللوحات جعل منه مؤشر يدلل على حيرة تدفع إلى الهروب والانعتاق من أسر اللون الواحد".