تسجل

قطر الدولة الأكثر إقتناءً للقطع الفنية!

بدت قطر اليوم الدولة الأكثر إقتناءً وإستقطاباً للفنانين الذين يعرضون أعمالهم للبيع هناك، وتنال إستحسان الطبقات الغنية والحاكمة، إذ آخر ما تمّ شراءه هو لوحة ثمنها 250 مليون دولار لبول سيزان، والمفاجأة ليست في ثمن اللوحة بل في تحول قطر إلى مركز شراء الأعمال الفنية الحديثة.

فقد إشترت قطر في العام 2007 لوحة روثكو التي تحمل عنوان Rockefeller وثمنها 72.8 ملايين دولار، وذلك في المزاد العلني الذي حمل إسم سوثيبي. فيما تخللت الفترة الماضية مفاوضات مع فيليب سيغالو الشريك في عدّة دور فنية من بينها غيرو، بيسارو وسيغالو، وقد إشترت قطر مجموعة كلود بيري مقابل 71.7 مليون دولار.

هذا وقد إشترت قطر قطع فنية من نيويورك من إيليانا سونابيند مقابل حواليّ 900 مليون دولار وتتضمن المجموعة قطع مميزة. ولم تكتفِ قطر بشراء لوحة واحدة لروثكو بل إشترت 11 أخرى وناهز ثمنها 310 ملايين دولار. فيما موّلت قطر معرض Takashi Murakami في فرساي ومن المتوقع أن تكون على أرضها قريباً.

وكانت قطر قد إفتتحت متحفاً للفنون الإسلامية الحديثة في نهاية العام 2010 ويتضمن أكثر من 6000 قطعة تغطي حقبات مختلفة من تاريخ الشرق الأوسط من العام 1840 حتى اليوم، وقد تولّى إدوارد دولمان رئاسة المتحف.

هذا وقد إبتاع القيمون على المعرض منحوتة من ريتشارد سيرا وهي على شكل رقم 7 وطولها حوالي 24 متراً، ومن المرتقب أن يشهد المتحف العام المقبل معرضاً للفنان داميان هيرست. أمّا فيما يتعلّق بمتحف قطر الوطني الذي سيتمّ تدشينه في العام 2013، سيروي من خلال المنحوتات واللوحات تاريخ قطر والتحولات التي شهدتها. والمعروف عن العائلة الحاكمة أنّها تتذوق الفنون على إختلافها، إذ تم ترشيح الشيخ سعود بن محمد بن علي آل ثاني، بين أكثر 10 شخصيات إقتناءً للأعمال الفنية من خلال Artnews، وأولاد الأمير اليوم منخرطون في الأجواء الفنية كذلك.

هذا وتحمل إبنته الشيخة ميسا بنت حمد بن خليفة آل ثاني أسمهاً في متحف قطر. ومع شراء قطر للوحة سيزان، باتت اليوم الدولة الرائدة في مجال جمع القطع الفنية.

وقد أفادت مجلة فانيتي فير أنّ الدولة تسعى لشراء بعض اللوحات من اليونان.