
من المنتظر أن يصبح متحف جوجنهايم أبوظبي عند استكمال بنائه، منصة حيوية للفن الوطني والإقليمي والعالمي.
وحسبما ذكر موقع "واتس أون" سيتميز المتحف الذي صممه المعماري العالمي فرانك جيري، بمجموعة من الأشكال المخروطية غير المتماثلة التي تحيط بالمبنى الرئيسي، والتي تحاكي الأبراج الهوائية المعروفة في المنطقة (البراجيل) والتي تسهم في توفير التهوية والظل للساحات الخارجية للمتحف، في بيئة معمارية تمتزج فيها التقاليد العربية والتصميم المعاصر.
وسيصبح متحف جوجنهايم أبوظبي، بفضل موقعه المتميز في جزيرة السعديات، جزءًا من المنطقة الثقافية في السعديات التي تُعتبر مركزًا ثقافيًا عالميًا، يضم مجموعة من المتاحف العالمية والصالات الفنية وقاعات العرض.
وسوف تتوزع قاعات العرض الواسعة على أربعة مستويات متعددة، تربطها مع بعضها البعض جسور زجاجية، كما ويتضمن المتحف معارض تمتد على مساحة 13,000 متر مربع، بالإضافة إلى مساحة العرض الواقعة ضمن الأشكال المخروطية الرائعة.
وسيعرض المتحف باعتباره متحفاً للفنون الحديثة والمعاصرة، أهم الإنجازات الفنية العالمية في القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين، وستضمن مقتنيات جوجنهايم أبوظبي أعمالاً فنية لمختلف الفنانين العالميين.
وسيولي المتحف عناية خاصة بالأعمال الفنية من غرب وجنوب آسيا وشمال أفريقيا تلبية للطبيعة المترابطة، التي يتميز بها الفن العالمي الحديث، الذي يجسد فيه التواصل بين الثقافات والتبادل الثقافي مصدراً للإلهام.
ويقع المسرح الذي يتسع لـ 350 مقعداً والمركز التعليمي للمتحف قبالة الردهة الزجاجية، حيث سيوفر المتحف مجموعة واسعة من البرامج التعليمية وعروض الأداء الفنية المميزة.
وسيستضيف هذا الصرح الراقي مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك المحاضرات وحلقات النقاش والندوات والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والسينمائية.
وفي حين لا يوجد موعد محدد لانتهاء تشييد متحف جوجنهايم أبوظبي، إلا أن المخطط الزمني السابق للبناء يشير إلى أن بناء هذا الصرح الثقافي سيستغرق أربع سنوات.