الصلاة هي فرض على كل مسلم، اذ يتطلب منه أداء 5 صلوات يوميا بعدد مختلف من الركعات، وتتضمن كل ركعة 7 حركات للجسم، أي ان المسلم مفروض عليه أن يؤدي متوسط 119حركة يوميا.
وتتشابه معظم حركات صلاة المسلمين مع الحركات التي يؤديها ممارسو اليوجا وتؤدي إلى النتيجة نفسها، وهي فتح مسارات الطاقة بالجسم أو ما يطلق عليه خبراء اليوجا شاكرا. لذلك سنقدم فيما يلي 5 أوجه تتشابه فيها صلاة المسلمين مع اليوجا:
1- التأمل :
الصلاة: يتوجب على المسلم أثناء الصلاة تفريغ عقله بالكامل من أي شيء والتركيز فقط على التفكير في الله وحده، ما يمنحه صفاء ذهنيا وسلاما نفسيا. وهو ما تتطلبه رياضة اليوجا بهدف التأمل والتركيز على السلام النفسي وتجاهل العالم الخارجي، ما يساعد على تحسين نفسية الممارس ويحسن من صحته ونومه.
2- الفوائد الفيزيائية :
الصلاة: حركات القيام والركوع التي يقوم بها المسلم أثناء الصلاة تؤدي إلى تحسن صحته بوجه عام لأنها تحفز سريان الدم في الجسم وتساعد على استقامة العمود الفقري، كما تؤدي إلى تدريب العضلات ومرونتها. وبالمثل، فإن ممارسة اليوجا بضم اليدين قرب القلب مع حني الرأس تحفز سريان الدم وتحسن من وضعية العمود الفقري، كما أن حركات اليوجا التالية تؤدي الى تقوية العضلات وتحسن من مرونة الجسم وتوازنه.
3- فائدة الركوع :
حركة الركوع في الصلاة واليوجا تحسن من استقامة العمود الفقري وتُمَرِّن عضلات الظهر، ما يعالج آلام الظهر، كما تضغط على عضلات البطن ما يؤدي لتنظيم حركات الهضم والمعدة.
4- فائدة السجود.
السجود هو أهم حركات الصلاة لأن العبد يكون فيها أقرب ما يكون إلى ربه، كما أنه يشبه حركة شهيرة جدا في اليوجا تسمى بوضعية الطفل التي تؤدي إلى تعزيز تدفق وسريان الدم إلى الدماغ، وتعمل على تقوية عضلات الظهر والمعدة. ويعتقد ممارسو اليوجا أن تلك الحركة تؤدي إلى فتح مسارات الشاكرات وترمز إلى اتحاد الفرد مع الكون.
5- فائدة الجلوس :
يقوم المصلون في منتصف وآخر الصلاة بالجلوس على أرجلهم مع ثني أقدامهم وأصابعهم أسفلهم لقراءة التشهد، وتساهم تلك الحركة في علاج آلام المفاصل وتساعد على الهضم لأنها تقوم بتوجيه محتويات المعدة إلى أسفل، كما تماثلها في اليوجا الحركة نفسها التي يفضل أداؤها بعد الأكل لتساعد على الهضم وتحفز سريان الدم.