بعدما كانت تقتصر مهنة عرض الأزياء في الماضي على الفتيات الطويلات، النحيفات والرشيقات، تبدلت الأوضاع الآن وأضحت الساحة أكثر قابلية لاستقبال أوجه جديدة، بما يضمن توفير عنصر التنوع في هذا المجال الذي يحتفي بصاحبات الموهبة.
وها هي الشابة الأمريكية، ميلاني غايدوس، تقدم نفسها باعتبارها وجها جديدا في عالم عروض الأزياء، بعدما أثبتت رغم معاناتها من اضطراب وراثي نادر يعرف بـ " خلل التنسج الأديم الظاهر" أنها قادرة على خوض غمار المنافسة في المجال.
وتسبب هذا الاضطراب الوراثي في حرمان ميلاني من نمو أسنانها، مسامها، غضاريفها وعظامها بالشكل الطبيعي الذي يجب أن يكون، فضلا عن أنها تعاني من مشكلة سقوط الشعر وتعاني من عمى جزئي بعدما تسبب نمو رموشها في خدش عينيها.
وسبق لها أن صرحت في 2015 بأنها رفضت الاستعانة بأشياء تعويضية مثل أطقم الأسنان والشعر المستعار، لأنها تشعر بمزيد من الراحة تجاه هيئتها الحالية. ورغم كرهها لفكرة التقاط صور لها، لكن أحد أصدقائها شجعها على العمل كعارضة أزياء.
وخلال الفترة التي بدأت فيها مزاولة مهنة عروض الأزياء، تعاونت ميلاني مع عدد كبير من المصورين المتميزين، ومن بينهم المصمم الأسطوري يوجينيو ريكوينكو. وأكدت ميلاني الحاصلة على شهادة في مجال الفنون بمدينة نيويورك الأمريكية، أنها ترى أن صناعة الموضة ما زالت لم تتقبل بعد فكرة أن يكون هناك تنوع في العارضات.