تسجل

ايما مورانو آخر الأحياء من القرن الـ 19 توفيت عن 117 عاماً!

ايما مورانو آخر الأحياء من القرن الـ 19 توفيت عن 117 عاماً!
ايما مورانو آخر الأحياء من القرن الـ 19 توفيت عن 117 عاماً!

توفيت أكبر معمرة في العالم، ايما مورانو، يوم السبت الماضي عن عمر يناهز الـ 117 عاماً. ايما التي ربما تكون آخر المعمرين المولودين في القرن الـ 19 توفيت في بيتها في بلدة فيربانيا التي تقع قرب بحيرة ماجيوري في إيطاليا. وصرح الدكتور كارلو بافا، الطبيب المتابع لايما منذ أكثر من ربع قرن، أنه فحصها آخر مرة يوم الجمعة وأنها توفيت على كرسيها بمنزلها بكل هدوء من دون أن تتألم. وأضاف بافا أنها خلال الأسابيع الماضية، أصبحت تنام لساعات طويلة ولا تتحدث كثيرا وكان واضحا أنها تخبو بسرعة.


ولدت مورانو في الـ 29 من نوفمبر عام 1899، وعايشت الحربين العالميتين والكساد الكبير و10 أساقفة( بابا) و90 حكومة ايطالية وتوفي خطيبها خلال الحرب العالمية الأولى، وأجبرت على أن تتزوج  من رجل عنيف لم تكن تحبه وتركته في العام 1938، كما أنجبت مرة واحدة فقط وكان صبيا وتوفي وهو طفل يبلغ الستة أشهر.
عملت مورانو كعاملة في مصنع لحقائب التسوق، ثم عملت في فندق حتى سن تخطى سن التقاعد، وعاشت مورانو أطول من كل أشقائها وشقيقاتها الثماني والذي عاش أكبرهم لعمر 102 عاما فقط.
وترى مورانو أنها عاشت حياة حافلة وسعيدة، وكانت أجملها هي فترة الشباب التي كانت تستطيع أن ترقص فيها الفالس قبل أن تكبر الآن وتستمتع بالهدوء وتريح قدميها، ولكنها تعتقد أنها كانت راقصة ماهرة ذات صوت رائع في مرحلة شبابها.


عندما سُئلت عن الموت وما إذا كانت خائفة منه أجابت مورانو أنها ليست خائفة وأنها مستعدة للموت وتصلي كثيرا. وعزت مورانو عمرها الطويل إلى جينات عائلتها، فأمها توفيت عن عمر 91 عاما، كما أن أختيها عاشتا إلى أن تخطيتا المائة عام.
كما ترجع سر صحتها الجيدة إلى تناولها 3 بيضات يوميا، اثنتين منها غير مطهوتين، وهي عادة اكتسبتها منذ تشخيصها بالأنيميا منذ الحرب العالمية الأولى حين كانت في العشرين من عمرها.


وبرغم أن بعض الأطباء نصحوها بالتوقف عن تناول البيض، إلا أنها تجاهلت نصيحتهم حتى في أيام حياتها الأخيرة. برغم ضعفها استمرت في تناول حصتها اليومية من البيض والبسكويت، وقد حافظت على هذا النظام الغذائي لمدة 90 عاما ويعتقد أنها تناولت حوالي 100 ألف بيضة طوال عمرها، حتى ان باحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد قاموا بزيارتها في 2014 لدراسة تأثير نظامها الغذائي على الجهاز المناعي.


وقال دكتور بافا ان ايما كانت امرأة عنيدة جدا وانه نادرا ما رآها تأكل خضروات أو فواكه ولكنها كانت ملتزمة بأن تأكل يوميا بيضتين غير مطهوتين صباحا وأومليت مساء ودجاجا، وكانت ترفض الذهاب لأي مستشفى للحصول على رعاية صحية.  وطبقا للسجلات الخاصة بالأشخاص المعمرين المثبتة حتى الآن، فإن أكبر امرأة معمرة في العالم حاليا هي فايلويت بروان التي ولدت في جزر الكاريبي في 10 مارس 1900.