كشف فريق من المخترعين عن أحدث الآلات الحاسبة التي تحدد بدقة عدد ساعات النوم التي يحتاجها الأشخاص ومواعيد ذهابهم إلى السرير بناءً على عدد ساعات عملهم في اليوم.
وجاء اختراع تلك الآلة الحاسبة لأن الحصول على عدد ساعات كافية من النوم هو أمر مهم للغاية لضمان الاستيقاظ بانتعاش وتحقيق أكبر كمية من العمل الجاد في اليوم، وتعتمد فكرة عمل الساعة على أن أي شخص بالغ يمر بدورة من النوم مدتها 90 دقيقة، أي أن الإنسان يمر بحوالي 5 أو 6 دورات نوم في الليلة، وإذا استيقظ في خلال تلك الدورة دون أن تكتمل، فإنه يكون في حالة من الخمول وقلة التركيز، لذا تقوم الآلة الحاسبة بتحديد الوقت المناسب للذهاب إلى السرير في بداية دورة ال 90 دقيقة، آخذة في اعتبارها 15 دقيقة إضافية، وهي التي يستغرقها الشخص للخلود للنوم، مما يعني أنك إذا أردت أن تستيقظ في الثامنة صباحا عليك أن تذهب للسرير في الساعة 10:46 مساء أو أن تنتظر لتبدأ دورة النوم الجديدة في ال 12:16.
وشرح مصنعو الساعة بموقع Web Blinds أن الحصول على قسط مناسب من النوم لا يعتمد فقط على الذهاب للسرير مبكراً، بل من المهم جدا معرفة الوقت المناسب للذهاب للسرير وهو ما تحدده لك الآلة الحاسبة بناءً على روتين جسمك الطبيعي اليومي.
وابتكر المصممون بشركة Hillarys.co.uk في يناير الماضي آلة حاسبة تحدد عدد ساعات النوم الضائعة في الليلة وأطلقوا عليها Lost Sleep Calculator، وبواسطتها يمكن لزائري الموقع إدخال سنهم وعدد ساعات النوم التي حصلوا عليها في الليلة السابقة وبذلك يتحدد إذا ما كانوا محرومين من عدد ساعات مناسب من النوم أم لا كما يتحدد عدد ساعات النوم التي حرموا منها أسبوعيا وشهريا وسنويا وطوال حياتهم.
كما يعتمد الموقع في عمله على نتائج استطلاع تم بين 2550 بريطاني من سن 18عاما فما فوق لمعرفة أسباب سهرهم ليلا بعد موعد نومهم سواء للتفكير في ما يقلقهم أو لأسباب أخرى.
ووجد الموقع أن المحرومين من عدد ساعات مناسب من النوم يعانون من القلق والوحدة وتقلبات المزاج. وصرح المتحدث الرسمي باسم الموقع أن تلك الآلة الجديدة ستتيح للأفراد التحديد بدقة إن كانوا محرومين حقاً من النوم أم لا كما ستبين ذلك بدلاً من تضييع الجهد في النقاش بشأن أي الأفراد محروم من النوم ومتعب أكثر من الآخر.